آه يا عرب .. من الذي باع اللسان العربي بِلسان من خشب !؟
بقلم / ممدوح الشنهوري
مع ما تقوم به إسرائيل من مذابح في حق الشعب الفلسطيني منذ بداية عملية ” طوفان الاقصي” والتي جاءت بعد صبر مرير من الفلسطينيين، ردا علي الإنتهاكات الصارخة التي تقوم بها إسرائيل نحو الشعب الفلسطيني ومقدساته.
حضرتني بعض من آبيات موال ” آه يا عرب ” للشاعر الكبير ” كريم العراقي “والتي غناها الفنان العراقي الكبير ” كاظم الساهر دعما لبلاده، ضد العزو الإمريكي لبلاده، والتي كان مطلع الموال يقول فيه :
آه يا عرب
آه يا عرب
يا اخي يا ابن العرب
عجبي كل العجب
ما الذى ابدل سيف الثائرين
بحطام من قصب ؟
ما الذى باع اللسان العربي
بلسان من خشب ؟
ليعبر الشاعر ” كريم العراقي ” بكلمات الموال – والفنان ” كاظم الساهر ” بأدائه الرائع، عن خٌذلان العرب للعراق أثناء حربها، ضد غزو امريكا لها تحت زعم وجود أسلحة نووية بها تهدد العالم !؟.
وها هي الآيام تدور !! ، وتعيد نفس سيناريو ” الخٌذلان ” من قِبل العرب نحو فلسطين، في حربها الآن مع إسرائيل منذ آيام في معركة ” طوفان الاقصي “.
لتجعلنا نطرح سؤال حقيقي واجب البحث له عن إجابة، أين هم العرب من ” صمتهم المخٌذل ” نحو فلسطين منذ عملية “طوفان الاقصي .. !؟؟ ”
وما الذي جعلهم صامتين حتي الأن رغم مشاهدتهم المجازر التي تقوم بها إسرائيل في غزة ، متى يخرجوا عن صمتهم المخٌزي، حتي ولو ” بالشَجب والإدانة ” !! المعتادة لهم في كل حدث مأساوي، تمر بها غيرهم من الدول الدول الخارجية، ليقوموا بمواستها.
ألم تأخذوهم الشفقة علي أشقاءهم في فلسطين ليدعموهم ولو بكلمة طيبة على الأقل ك جبر للخواطر .. !! أو دعاء يهون عليهم مصابهم الجلل، كما تفعل دول الغرب دائما مع إسرائيل بعنصرية إستفزازية في الحديث والفعل ضد الفلسطينيين دعما لإسرائيل .
من توفير الأسلحة لهم، وقدوم حاملات الطائرات ” يو إس إس جيرالد فورد ” USS Gerald R. Ford ، والإمتدادات العسكرية والعذائية، من قِبل الإمريكيين، بخلاف المسيرات الألمانية، وغيرها من الإمدادات التي بدأت تنهال علي إسرائيل دعما لها في حربها مع فلسطين من فرنسا ودول أخري غربية .
والعرب ما زال صامتون في ظل ما وصلت إليه غزه من قطع للماء والكهرباء والغذاء عنهم بخلاف تحول مستشفيات غره الي ” مشارح للموتي ” يسيي دنقص الإمدادات الطبية، والتي نفذت أغلبها، ليزاداد الوضع أكثر تدهورا في أقل من خمس أيام علي الحرب بين غزة إسرائيل .
هل سيظلوا يفكروا ماذا سيقولون أو يختارون من الكلمات، إن أرادو الشجب او الإدانة نحو إسرائيل، لتكون كلماتهم رقيقة المعني علي قلبوهم حتي لا تجرح مشاعرهم !؟.
ممدوح الشنهوري
عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان