Site icon وضوح الاخبارى

آية قرانية وراء اسلام جورج ويسلي

آية قرانية وراء اسلام جورج ويسلي 1

جورج ويسلي الأمريكي رجل عاش في كنف أسرة مسيحية كاثوليكية ، فقد ولد يتيما و عاش في ببداية حياته بملجأ للأيتام في ولاية ميتشيغن الأمريكية.

ترعرع في هذا الملجأ حتى بلوغه الخامسة من عمره فقد تبنته أسرة ( ويسلي) التي حرمها الله من الإنجاب بعد وفاة إبنهم الوحيد  الذي لقي مصرعه بحادث قطار في نيويورك سنة 1934ولقد إختارته هذه العائلة لأنه شبيه الملامح .

ربت هذه الأسرة المسيحية الطفل (جورج)على تعاليم الدين المسيحي و تعاليم اليسوع ، فكان يتردد على الكنيسة مرتين في الأسبوع لكي يصلي و أيضا يواصل تعلم الكتاب المقدس للمسيح.

ووفقا لتقرير نشرته (الشبكة الوطنية الكويتية ) لقد سخر كل وقته لخدمة دينه المسيحي فكان لا ينام الليل إلا وقد كتب بمذكراته عما فعله اليوم في خدمة الدين المسيحي ، وأيضا كان يتبرع بمصروفه اليومي الذي كان يعطيه أبوه بالتبني للكنائس .

وأيضا كان له دور تبشيري في الجامعة التي كان يدرس بها بتخصص ( علم النبات) فكان يوزع المنشورات و الكتب والأشرطة التي تدعو إلى الدخول في الدين المسيحي، وعاقبته عمادة الجامعة بهذا الفعل لأن قوانين الجامعة تمنع التبشير الديني أيا كان.

تم فصل ( جورج) من الجامعة لهذا السبب ولم يؤثر فيه لأن مقصده وهدفه الوحيد هو نشر دينه المسيحي ، فأتجه بعد فصله للعمل في شركة والده بالتبني التي تملك فروع كثيرة لهذه الشركة في إنحاء عدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

توفي والديه بالتبني عند بلوغ ( جورج) لسن 28 عاما ، فقد توفيا نتيجة للأعصار الرهيب الذي ضرب ولاية ميتشيغن و نجا من ( جورج) من هذا الأعصار و كتب الله عمر جديد.

حزن ( جورج) حزنا شديدا لوفاة والديه بالتبني حتى أنه قرر الإنتحار عدة مرات باءت بالفشل و لكنه بنهاية المطاف إستسلم للأمر الرباني .

لم يزل الحزن يلف بيت ( جورج) الحزن لفقدان والديه، فكان يفز من ليلا فزعا عندما يتذكرهما ولم يستطع النوم لأكثر من ساعتين ليلا.

ففي ليلة من الليالي لم ينمها خرج إلى حديقة المنزل لكي يخفف من آلامه فبينما هو جالس في الحديقة تنبه إلى شيئ غريب عرفه من خلال دراسته القصيرة في الجامعة ، لقد لاحظ أن أوراق الشجر قوية و نشيطة بعكس ما تعلمه بأن أوراق الشجر ليلا تذبل و لا تكون قوية.

و الأدهى من ذلك أنه رأى هذه الأوراق تهتز و تتلاطم مع بعض كأنها أمواج بحر لها هدير  وتعجب ( جورج) من هذا المنظر الذي يراه لأول مرة مع مرور الوقت نسي ( جورج) هذه الحادثة.

في يوم من الأيام زار ولاية ميتشغين رجال من المسلمين يدعون للإسلام في الطرقات و تسمى هذا الجماعة( جماعة التبليغ) لأن هذه الولاية أغلب ساكنيها من العرب و المسلمين.

رغب ( جورج) بالإستماع لهم ليس إيمانا بهم ولكن تطفلا لأنه سمع الكلام الكثير عن الإسلام و المسلمين ، كان الشيخ متحدث يتكلم الأنجليزية بطلاقة و عند قراءة آية من القرآن الكريم يتلوها بالعربية و من ثم يترجمها للإنجليزية.

تكلم الشيخ التبليغي عن الإستغفار و فضائله و التسبيح و الذكر، وذكر بأن كل ما في الكون و الوجود يسبح بحمد ربه و تلى هذه الآيه ( تسبح له السموات و الأرض و من فيهن، و إن من شي إلا يسبح بحمده) و ترجمها الشيخ للإنجليزية و فسرها بأن أي شي موجود علي سطح الإرض إلا يسبح لرب العزة.

تذكر جورج حادثة أوراق الشجر عندما كان في الحديقة ليلا و تذكر تلاطم الاوراق مع بعضها و طلب من الشيخ قرائتها مرة أخرى

ففعل ذلك الشيخ لما رآه من تؤثر واضح على وجه ( جورج).

بعد إنتهاء الخطبة تقدم ( جورج) للشيخ و قص له ما صادفته من تلاطم الأوراق في تلك الليلة، ورد عليه الشيخ بأن هذا موجود بالقرآن قبل حوالي 1400 سنة.

من حينها بدأ ( جورج) يقرأ كتب عن الإسلام ككتب الشيخ( أحمد ديدات) و قارن بين الإسلام و المسيحية كدين و تعامل و وجد أن الإسلام يفوق المسيحية بمراحل عدة.

قرر ( جورج) الدخول للإسلام و توجه إلى أقرب مركز إسلامي في ولاية ميتشغن و نطق الشهادتين فكان هذا يوم جديد للمسيحي السابق المسلم حاليا.

إختار ( جورج) إسما له بعد إسلامه و لم يجد أفضل من ( عبدالبارئ) لأنه كان شديد البر بوالديه قبل أن يموتا بالإعصار.

توجه بعدها ( عبدالبارئ) لإداء العمرة و بعدها أدى الحج فلم يكون يترك سنة إلا حج أو إعتمر و أيضا تبرع بنصف ماله الذي ورثه للجمعيات الخيرية الإسلامية و إستفاد فقراء المسلمين من ذلك .

لم يتزوج ( عبدالبارئ) فلقد كرس حياته للإسلام و لنشر هذا الدين الصحيح، وحق الله (عندما قال كل نفس ذائقة الموت ) فلقد توفي( عبدالبارئ) عن عمر بناهز 63 عاما سنة 1994 .

رحم الله ( عبدالبارئ) و أسكنه فسيح جناته فما زالت ذكراه تذكر على لسان كل مسلم بولاية ميتشغن.

Exit mobile version