بقلم/ خالد طلب عجلان
كوبرى محمد على باشا فى القناطر الخيريه شاهد تاريخ على عصر النهضه عصر ازدهار مصر.
يجلس على هذا الكوبرى رجل عجوز يبيع بعض الكتب
الكوبرى مزدحم والماره كثيرون وانا اراقب من بعيد هذا العجوز
امامه مئات الكتب ..حدثت نفسى وقلت ياحظ هذا العجوز
سوف يبيع كميات كبيره من الكتب فى ظل هذا الزحام الكبير وكثره الماره على الكوبرى
وانا مازلت اترقب من بعيد ويمر الوقت الناس تأتى اليه تنظر الى الكتب وتتحدث معه وتذهب دون شراء
اعتقد ان السبب وراء عدم البيع سببين اولاهما اما السعر مبالغ فيه
او المعروض سئ
فذهبت بعد طول انتظار
وسألت الرجل ماذا تبيع؟
قال ابيع كتب
قلت وهل السعر مبالغ فيه؟
قال لم يسألنى احدا عن السعر مطلقا
اقتربت من الكتب.
ونظرت الى مجموعه من كتب العبقرى
توفيق الحكيم يوميات نائب فى الارياف ..واشعب وعصفور الشرق
وغيرها من الكتب النادره
وغاده رشيد لعلى الجارم
والمتعوس فى بلاد الفلوس لمحمود السعدنى
والايام لعميد الادب العربى طه حسين ودعاء الكروان
وغيرها لاحسان عبدالقدوس
وانيس منصور
وجلست بجانبه لأرى اين المشكله فى البيع
وكانت الصدمه ان معظم الشباب لا يعرف احدا من هؤلاء العظماء
ضاع جيل واجيال لقد أصبح الشغل الشاغل للشباب أغانى المهرجانات والتشبه في التقاليد الغريبه التى حلت بمجتمعنا.
انهم يروجون لأغانى أساءت إلى مصر وشوهت تاريخنا وطمست هويتنا
واضاعت مجدا فني العظماء عمرهم من اجله .
تحسرت كيف نسيان دور العقاد ،وطه حسين،ويوسف ادريس ، ويوسف السباعى
ونجيب محفوظ ،واحسان عبدالقدوس ، واحمد شوقى ، واحمد رامى وحافظ ابراهيم
في صنع تاريخ هذه الأمه .
ثم يأتى اناس جهله سيطروا على عقول شبابنا بحجه الفن.
واى فن الذى اضاع تاريخ امه…اى فن الذى يحرض على الفسق فى القول والسمع وحتى فى التصرف.
هل حقا ذهبت عروش هؤلاء الأباطرة صناع الفكر والوعي ؟ ومن المسؤل عن ذلك؟