أبو الريحان البيروني: أعظم عقلية عرفتها البشرية

كتب – المحرر العلمي

 

عندما يُذكر اسم أبو الريحان البيروني، فإننا نتحدث عن عبقري متعدد المواهب أثرى العلوم الإنسانية بشكل لا يمكن وصفه. ولد محمد بن أحمد البيروني عام 973م في خوارزم (أوزبكستان حاليًا)، وكان نموذجًا للعالم الموسوعي الذي جمع بين العلوم المختلفة، متفوقًا فيها جميعًا.

إنجازاته العلمية

كان البيروني عالِمًا في العديد من المجالات، أبرزها:

  1. الفيزياء والكيمياء: أجرى تجارب دقيقة أسهمت في تطور العلوم الطبيعية.
  2. الرياضيات والفلك: ابتكر نظريات حول دوران الأرض حول محورها، قبل أن تثبت علميًا بعد قرون.
  3. الجغرافيا والجيوديسيا: قاس محيط الأرض بدقة بلغت 99.7٪ مقارنة بالقياسات الحديثة.
  4. الطب والصيدلة: ألف كتبًا تضمنت ملاحظات دقيقة عن النباتات وتأثيراتها الطبية.
  5. الفلسفة والتاريخ: تناول الجوانب الفلسفية والتاريخية للعلوم، ما جعله من أوائل من ربطوا بين العلوم الإنسانية والطبيعية.

إسهاماته في الجيوديسيا

أسس البيروني علم الجيوديسيا، وهو العلم الذي يهتم بدراسة شكل الأرض ومساحتها. كان أول من وضع أسس هذا العلم بأساليب رياضية وعلمية متقدمة، حيث ابتكر تقنيات ساعدت في قياس أبعاد الأرض ومسافاتها بدقة مذهلة.

شهادات الغربيين عنه

مؤلفاته

ألّف البيروني أكثر من 120 كتابًا في مختلف العلوم. من أشهر أعماله:

إرثه الخالد

لقد كان البيروني عقليةً فذة جمعت بين المنهجية العلمية والإبداع، مما جعله أحد أعظم العقول التي أنجبتها البشرية. لا يمكن اختصار تأثيره في مجالٍ واحد؛ فقد كان رمزًا للعلم الموسوعي الذي لا يعرف حدودًا.

 

Exit mobile version