أبو الغيط: التحرك نحو إنهاء الحرب، وفتح مسار التسوية على أساس حل الدولتين
كمة الأمين العام لجامعة الدول العربية خـــلال التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين

كتب- إبراهيم عوف
في بداية كلمته قدم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربيّة وجه الشكر لشركاء في رعاية الاجتماع الوزاري – المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والنرويج… ونؤكد جميعاً مواصلة هذا الجهد المهم في المستقبل، وحتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعاً ملموساً وكياناً قابلاً للبقاء والاستمرار.
وأكد علي أن هذا الجهد الدبلوماسي المتواصل يفرز حشداً وإجماعاً حول الهدف المشترك لنا جميعاً… وشهدنا أمس الأول ثمرة ملموسة في الاعترافات التاريخية ذات الدلالة بالدولة الفلسطينية… كما أنتجت اجتماعات الأمس، سواء مع الرئيس الأمريكي … أو في الاجتماع المهم حول “اليوم التالي” برعاية فرنسية…أقول أنتجت هذه الاجتماعات قدراً معتبراً من الإجماع الدولي حول مسار التحرك في الفترة القادمة نحو إنهاء الحرب، وفتح مسار التسوية على أساس حل الدولتين.
وأضافة.. لا يخفى علينا جميعاً أن دولة الاحتلال تسعى لإقناع الجميع، عبر مواصلة الحرب الوحشية والعبثية على المدنيين في غزة، ومن خلال توسيع الاستيطان والتلويح بالضم في الضفة الغربية.. بأن حل الدولتين ليس سوى خيال في أذهان المؤمنين به… وأن الواقع على الأرض ماضٍ في طريق ترسيخ الاحتلال وتصفية القضية وتهجير الشعب.
واوضح أن رسالتنا اليوم لابد أن تخاطب الحاضر والمستقبل معاً… الإنهاء الفوري لحرب الإبادة في غزة، والتصدي الحازم لمخططات التهجير، والإنفاذ الفوري للمساعدات… هذه هي الأولويات المطلوبة الآن.. صيانةً لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم في المستقبل.
إن هذه الحرب لا يُمكن وقفها بالمناشدات وحدها بعد أن فقدت دولة الاحتلال بوصلتها الأخلاقية وتجردت من أي معنى للإنسانية.
و إن الإفلات من العقاب على الجرائم الثابتة بتقارير الأمم المتحدة ولجانها هو ما يشجع قادة الاحتلال على مواصلة الحرب بلا نهاية… لذلك، فإن تنفيذ حل الدولتين يعني أولاً التصدي لآلة الحرب الإسرائيلية.. لابد أن تتعرضَ إسرائيل لعقوبات رادعة … يتعين أن تصل رسالة للشعب الإسرائيلي بأن حكومته قد جعلت من إسرائيل دولة مارقة … خارجة على القانون.. ولا مكان لها في الأسرة الدولية وسط الأمم المتحضرة… فالحضارة التي نعرفها، أيها السيدات والسادة، ليست تفوقاً في وسائل القتل العشوائي.. وإنما هي في الأساس سمواً في مدارج الإنسانية والأخلاق… إسرائيل لا تستحق الانتماء إلى هذه الحضارة الإنسانية … وعلى جميع أنصار السلام في العالم أن يوصلوا هذه الرسالة بشتى الإجراءات والوسائل العملية.