أبو الغيط يستقبل السيد وانج يي وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية
كتب. إبراهيم عوف
استقبل السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد 14 الجاري بمقر الأمانة العامة للجامعة السيد “وانغ يي” عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، والذي يصاحبه وفد رفيع المستوى، وذلك في إطار جولة في أفريقيا تشمل كلاً من مصر، تونس، توجو، وساحل العاج.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط رحب بالوزير الصيني، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الدول العربية والصين وتطور علاقات الصداقة والتعاون القائمة بينهما منذ بدء تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004، والتي توجت بإقامة القمة العربية الصينية الأولى عام 2022.
وفي ذات السياق، أشار المتحدث إلى أن الوزير الصيني عّبر عن تطلعه إلى عقد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني خلال العام الجاري في الصين، خاصة وأنها تصادف الذكرى العشرين على إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني.
وذكر المتحدث أن المباحثات بين الجانبين تناولت مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة القضية الفلسطينية وما يمر به قطاع غزة في ضوء الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين والتي أفضت إلى وقوع كارثة إنسانية مروعة.
وقال المتحدث أن أبو الغيط حرص على التنبيه من المخاطر الهائلة التي ينطوي عليها سيناريو التهجير القسري للسكان من قطاع غزة كما ترغب إسرائيل، مؤكداً الرفض العربي الكامل لمثل هذه الأفكار والممارسات بوصفها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك ما تقوم به إسرائيل من تهجير للسكان داخل القطاع. وأعرب الوزير الصيني من جانبه عن الاتفاق مع هذا الموقف، في الوقت الذي ثمن فيه أبو الغيط عالياً الدعم المستمر المقدم من الجانب الصيني -على المستويين السياسي والإنساني- للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وبخاصة في الأمم المتحدة.
وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط استمع لشرح واف من الوزير الصيني بخصوص مسألة تايوان، خاصة في ضوء الانتخابات الرئاسية التي تم إجراؤها يوم أمس السبت الموافق 13 يناير الجاري، وهنا أكد أبو الغيط على الموقف العربي الثابت بشأن دعم سيادة الصين ووحدة أراضيها والالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة.
وأوضح رشدي أن كلاً من أبو الغيط ووانغ يي قاما في ختام اللقاء بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الصينية بشأن إنشاء الرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية، وذلك في إطار مواصلة تعزيز الصداقة وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين والجامعة العربية ودولها الأعضاء.
____