أب بالدقهلية يذبح ابنه بسبب شقاوته
كتب/خالد طلب عجلان
تمكنت مباحث الدقهلية من كشف لغز العثور علي طفل مذبوح وتبين أن وراء ذبح الطفل بدم بارد وإلقائه في منطقة زراعية بناحية قرية «ديبو عوام» هو والد الطفل، واعترف بتفاصيل ارتكاب الواقعة بعد أن واجهته المباحث بتحرياتها حول الواقعة وملابساتها، وعلل المتهم قتله لابنه بسبب شقاوته وتكرار مشاكله سواء فى المدرسة أو فى الشارع لأنه يعاني من فرط الحركة وكهرباء زايدة بالمخ.
وتوصل فريق البحث في الواقعة التي اهتزت لها قرية «طناح» دائرة مركز المنصورة، أن والد الطفل أدلي بمعلومات خاطئة في الإبلاغ عن الواقعة، ومعلومات متضاربة مما جعل الشكوك حوله، إلي أن تبين أن والد الطفل وراء ارتكاب الواقعة، وأنه اشتري مشرطة طبي من صيدلية وذبح ابنه به، وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي.
وكان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، تلقي إخطارا من اللواء مصطفي كمال مدير مباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية «ديبو عوام» التابعة لمركز المنصورة بالعثور على جثة لطفل في أرض زراعية على جانب أحد الترع بالقرية علي الطريق الواصل بين قريتي «ديبو عوام وميت عوام».
وعلى الفور انتقل الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة الطفل «أدهم محمود حسن عبد العظيم» 13 سنة مقيم قرية طناح التابعة لدائرة المركز، وأكد الأب في محضر الشرطة، بأن نجله متغيب عن البيت منذ 24 ساعة، بعد أن خرج من البيت متوجها إلي صالة التدريب الرياضية «الجيم» ولم يعود منذ ذلك الوقت.
وأمرت النيابة العامة بنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفي المنصورة الدولي، واستدعاء الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وتم تحرير محضر بالواقعة، وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وقد أمرت النيابة بسرعة إجراء التحريات والتوصل إلى الجناة ومرتكبي الواقعة.
ولأهمية الحادث شكل مدير الأمن فريق بحث لكشف غموض الحادث، وتتبع خط سير الطفل منذ خروجه من البيت إلي مكان العثور علي الجثة، وتوصلت التحريات أن الطفل خرج مع والده من البيت، وأنه وراء ارتكاب الواقعة، وأن كاميرات المراقبة رصدت تحرك الأب مع نجله.
وبمواجهة الأب بتحريات المباحث اعترف بذبح نجله، وأكد في محضر الشرطة، أن إبني يعاني من فرط الحركة وكهرباء زايدة في المخ، ويحتاج إلي تعامل أصحاب الإحتياجات الخاصة، ويمكن أن يعتدي علي زملائه أو معلمته بالمدرسة، وأنه سمعه يتكلم وهو في الحمام أنه لازم يقتلني أنا ووالدته لأنا نحب أخواته أكثر منه، فقررت أن أتخلص منه وإلقاء جثته في الطريق حتى نخلص من تعبه.
وأكد الأب أنه خرج هو ابنه من البيت، وذهب إلي صيدلية علي الطريق واشتري منها مشرط طبي، وتوجه به إلي منطقة العثور عليه، وذبحه بدم بارد وتركه وعاد إلي البيت.