البحث العلمى

أحدث الإكتشافات فى عالم الطحالب (4)

بقلم أ.د. نادية حجازى نعمان.

28/7/2019
تمكن الطالب محمود أبو فدان – فى دراسته لنيل درجة الماجستير تحت إشراف علماء الطحالب أ.د.مصطفى الشيخ ،أ.د. محمدأبو شادى ،أ.د. وجدى لبيب – من إثبات أن بخصوص التنوع الحيوى من النوع ألفا فقد تم حساب العديد من المعاملات البيولوجية مثل معاملات مينهينك ومارجاليف لقياس الوفرة النوعية. أما من حيث التوزيع الكمى لأنواع الهائمات النباتية ( طحالب) فى منطقة الجونة بالبحر الأحمر فقد تم حساب معامل شانون وينر ومعامل بيلو لقياس الإنتظام النسبى بالإضافة إلى معامل سيمبسون لقياس التركيز السيادى النسبى. وقد أظهرت النتائج أن المحطة المرجعية ( الكنترول ) وهى المحطة الأقل تلوثًا قد سجلت أعلى قيمه بين المحطات لمعظم هذه المعاملات. ومن بين العوامل البيئية التى تؤثر على معاملات التنوع كانت الملوحة والمادة العضوية الذائبة والفوسفات هى الأكثر تأثيرا (إرتباط سلبي)

التوزيع المكاني لمعامل شانون لقياس الانتظام النسبي في جونة السويس خلال المواسم المختلفة

وتعكس القيم المنخفضة لمعامل شانون ومعامل بيلو خلال فصلى الصيف والخريف وجود خلل فى توازن مجتمع الهائمات والذى ينعكس سلبا على جودة المياة وعلى النظام البيئى المائى فى الجونة ككل. وبالنسبه للتنوع الحيوى من النوع بيتا والذى يبرز الإختلاف فى التركيب النوعى للهائمات زمانيا ومكانيا فقد أظهرت النتائج إستنادا على مقياس ويتيكر (1972) ومقياس كودى (1975) أن الشتاء كان أكثر المواسم عائدًا نوعيًا تلاه الصيف ثم الخريف بينما كان الربيع أقلها. كما كانت المحطة 9 فى جنوب الجونة أكثر المحطات إسهاما فى عدد الأنواع المسجلة خلال موسمى الربيع والصيف وكذلك كانت المحطة المرجعية (الكنترول) فى الشتاء والمحطة 2 فى شمال الجونة فى الخريف هما الأكثر عائدًا نوعيًا.

تم حساب مؤشر الثبات الزمنى لمجتمع الهائمات النباتية (TSI) أثناء فترة التجميع الموسمى إعتمادًا على قيم الكلوروفيل أ وأظهرت النتائج أن شمال الجونة (محطه 1 و2) وجنوبها (محطه 9) كانا الأكثر ثباتًا بينما غرب الجونة كان الأقل ثباتًا والتى تتأثر بالتلوث النفطى. كما وجد أن التركيزات العالية للمصادر النيتروجينية من أمونيا ونيتريت تقلل من ثبات مجتمع الهائمات (إرتباط سلبى). وفى هذا الصدد وفيما يخص فترة التجميع الإسبوعى تم قياس طيف الوفرة والحجم خلال الأسابيع المختلفة لتحديد درجة الحيود عن حالة الثبات النظرية للنظم البيئية المائية وذلك عن طريق حساب العلاقة بين لوغاريتم الكتلة الحيوية الكربونية لخلايا الهائمات ( كدالة للحجم الحيوى) ولوغاريتم الوفرة الكمية لكل خلية. وأظهرت النتائج أن درجة حيود مجتمع الهائمات النباتية عن حالة الثبات كانت كبيرة إلى الحد الذى يعكس مستوى مخصب من الإثراء الغذائى .

التوزيع المكانى لمعمل سمبسون لقياس التركيز السيادى النسبى للأنواع فى جونة السويس خلال المواسم المختلفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.