أحكام الكلاب .. حكم تربيتها واقتناؤها
إعداد/ الشيخ محمد محمود عيسي
كثرت مشاهد اصطحاب الكلاب في شوارعنا حتى في مدن الأقاليم وفي بعض القرى. وفي بعض البيوت يخالط الكلاب اهل البيت . واصبح من الواجب على طلاب العلم ان يوضحوا أحكام التعامل مع الكلاب وتربيتها .
هذا مختصر أحكام الكلب
أولًا/لعاب الكلب نجس لاشك في ذالك فإن أصاب لعابه الإناء الذي يستخدمه الإنسان أي ولغ فيه الكلب أي لحسه أو شرب منه أو أكل منه فعلي المسلم غسله سبعًا إحداهنّ بالتراب. أما إذا أصاب لعابه ثوبك أو جلدك أو فرش البيت فيغسل الغسيل العادي.
ثانيا/جلد الكلب أو شعره إذا كان جافًا تمامًا ليس برطب ولمسته أو احتك في ملابسك فلا شيء عليك ولايغسل لأن جلده ليس بنجس.
ولكن إذا كان رطبًا ولم تعرف مصدر البلل ولمسته أو لمس ثوبك أو غيره فلتغسل الثوب أو اليد أو غيرهما لأنه ممكن يكون هو لحس نفسه غسلًا عاديًا
وإذا كان رطبًا نتيجة ماء وقع عليه أو نزل الكلب فيه أو ماء مطر مثلا وجاء علي ملابسك أو يدك أو غيرهما فلا يجب غسله وإذا غسلته من باب النظافة فهو أفضل
ثالثا/بول الكلب وروثه نجس يغسل عادي
رابعا/ إقتناؤه أو تربيته في البيت حرام شرعًا لأن الملائكة لاتدخل بيت فيه كلب وبذالك تخرج منه الرحمة وينقص من أجر صاحبه كل يوم قيراطان
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم؛(من اقتني كلبًا ليس بكلب صيدٍ ولا حراسةٍ ولا أرضٍ فإنّه ينقص من أجره قيراطان كل يوم) رواه مسلم وقال صلي الله عليه وسلم:(لاتدخل الملائكة بيت فيه كلب ولاصورة) أخرجه البخاري ومسلم.
إلا إذا كان لحراسة أو رعي أو صيد أو زرع كل ذالك مباح ويكون خارج البيت
خامسا/بيعه وشراؤه حرام لنهي الرسول صلي الله عليه وسلم عن ثمن الكلب جاء في حديث النبّي صلى الله عليه وسلم:( نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ثمن الكلب ومهر البغّي وحُلوان الكاهن ) رواه البخاري ومسلم .ومهر البغي هي الأجرة التي تأخذها الزانية مقابل الزنا ، وحلوان الكاهن هي الأجرة التي يأخذها الساحر أو الدجال المشعوذ أو الكذّاب مقابل فعله المحرّم . وإذا اشتراه المسلم لحراسة أو غيرها من المباحات فتكون نية دفع المال مقابل تدريب من رباه وليس ثمنًا للكلب
سادسا/علي المسلم أن ينصح من عنده كلب في بيته للتباهي أو غير ذالك بالانتهاء مبينا له جرم ذالك الفعل وعدم الإتجار في الكلاب طبقا للشرع الحنيف.
والله أعلي وأعلم
الشيخ/محمد محمود عيسي
منشاة سلطان – منوف – المنوفية