كتب – هاني حسبو
في أولى تصريحاته بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، أكد أحمد الشرع، القائد العام لسوريا، أن إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير اعتداءاتها على سوريا. لكنه شدد على أن البلاد لا تنوي الدخول في صراعات جديدة، مشيرًا إلى أن التركيز الحالي ينصب على إعادة بناء سوريا واستعادة الاستقرار.
الوضع الراهن في الجولان
بعد الإطاحة بالأسد، قامت إسرائيل بالتوغل في منطقة منزوعة السلاح داخل الأراضي السورية، والتي أُنشئت عقب حرب 1973. سيطرت إسرائيل على مواقع عسكرية استراتيجية، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ المطل على دمشق.
بررت إسرائيل هذه الخطوة بأنها إجراء مؤقت لضمان أمن حدودها، رغم تنفيذها ضربات عديدة على مخازن أسلحة استراتيجية في سوريا.
ردود الفعل الدولية
أدانت عدة دول عربية، بما في ذلك السعودية والإمارات والأردن ومصر، ما وصفته بالاستيلاء الإسرائيلي على مناطق عازلة في الجولان. وطالبت هذه الدول بوقف التصعيد الذي قد يهدد الأمن الإقليمي.
تصريحات أحمد الشرع
أوضح الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، في مقابلة مع موقع تلفزيون سوريا أن:
- إسرائيل تتجاوز خطوط الاشتباك: أشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة.
- سوريا تركز على إعادة البناء: شدد على أن الوضع السوري، المنهك بعد سنوات من الحرب، يتطلب الابتعاد عن أي مغامرات عسكرية جديدة.
- الدبلوماسية هي الحل: دعا إلى الحلول الدبلوماسية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن التصعيد.
العلاقات مع روسيا
وحول الدور الروسي، الذي كان حاسمًا في دعم الأسد خلال السنوات الماضية، أكد الشرع أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون متوازنة وتخدم المصالح المشتركة، مشددًا على أهمية الإدارة الحذرة للعلاقات الدولية في المرحلة المقبلة.
مرحلة حرجة
تواجه سوريا مرحلة حرجة تتطلب إدارة دقيقة لأولوياتها، مع تركيز الجهود على إعادة الإعمار وتجنب الصراعات الجديدة. تصريحات الشرع تعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى ضمان استقرار البلاد بعد حقبة طويلة من الأزمات والحروب.