الصراط المستقيم

أحُبُّكَ يَارَسُولَ الله

شعر/محمد محمود عيسي

تاقت نفسي من الأعماقِ من الحُجُرات

من قلبي إلي رؤياكَ وزاد شوقي للقياكَ

 

سلامي إليك من نبضاتي في قلبي

ومن حُبّي الذي هامَ بلْ ذابَ في مُحَيّاكَ

 

حبيبي أنت يارسول الله أحببتُ إسمكَ

وسكنتَ كلّ إحساسي ونطَق الحُب أهواكَ

 

أحببتكَ يارسول الله مُذْ كانت طفولتي

 طفلاً طاهراً وعَي علي الحُب بل كان يهواكَ

 

وعَينُ الطفل ناظرةً إلي الجمال فتاقت

إلي إعلانها شوقاً أمام الخَلْقِ شَغَفاً لرؤياكَ

 

وقبْل حُبّكَ يارسول الله مِن خَلَجاتي أُعلُنها

حُبّي وحُبّي لمولايَ الذي  في القرءان سمّاكَ

 

أحمدُالذي حَمَلَ اللواءَ ومَشي علي شوكٍ

حملتَ لواءَ الحق خفاقاًوربُّ العرش يرعاكَ

 

إسلامنا فخرٌ وكتابنا شرفٌ بل نورٌ أضاء

سبيل الحقّ في دَرْبي أخَذْتُ العِلْم مِن ذاكَ

 

هو القرءانُ علّمني أُحِب الدِّين والدنياوقولُك.

يارسول الله لي شرفٌ لي عزٌ مع قرءان مولاكَ

 

مشتاقٌ يارسول الله الي رُوحِك  التي تسبحُ

تنعمُ في جِنان الخُلْد خالدةً وَرَبِّي ليسَ يَنساكَ

 

وحُبِّي لمولايَ وأنت يارسول الله محفورٌ

لدي لُبي مكتوبٌ لدي قلبي حيّاك ربِّي وحيّاكَ

 

واشتقتُ يارسول الله إلي كوبٍ من الحَوضِ

أشربُهُ ثم لاظمأَ بعدالرِّيّ وأفخرُ ثم أهنأُ بسقْياكَ

 

وتَاقَت رُوُحي من بَيني لزوجٍ مطهرةٍ وحورٍ

عِينٍ وأنهارٍ مُفجَّرةٍ من خمرٍ ثمّ عسلٍ ثمّ رؤياكَ

 

وألبانٍ بأكوابٍ وأباريقَ من ذهبٍ تسرُّ

العينَ تَسرُُالنّفْسَ وأَسعدُ ثمّ أسعدُ حين ألقاكَ

 

وجَني الجِنانِ دانٍ دون تعبٍ دون حرمانٍ

فالسوقُ يجمعنا محبينَ ونظرٌإلي الذي منه أدناكَد

 

 

والقلبُ يرجوا من الله مع الأعضاء صُحبتَكَ

والفردوسُ أسكنُهُ فضلاً وجوداً مِنَ الذي أعلاكَ

 

ياربِّ الوسيلةَ تَفُز بها فهي الوسيلةُ رجوتَها

أعلي الجِنان حبيبنا تَفُزبها فوزاًِ وتَقَرُّ بها عَيْناكَ

 

وحِينَ اللهُ يجمُعنا بهذا الأعلي من درجٍ

هُنَاكَ الأُكْلُ من ثمرٍ وفاكهةٍ طُعْماً مِنَ الذي ربّاكَ

 

هُنا تَجْمعُنا يدُ الله فلا نصَبٌ ولاغلٌ ولا هَرَمٌ

ولا سَقَمٌ ولانوْمٌ ولاموْتٌ ولاأمْرٌولانَهْيٌ فَيَنْهاكَ

 

فلا تكليفٌ ولا لَغْوٌ وكلُّ نُعمَي تَفزْ بها بِلا كَبَدٍ

مُتمتّعاً بِنَعيمِها وتعلَمُ يارسول الله أن الله أهداكَ

 

أُحُبُّكَ يارسول الله فحبُّك ماءُ أجْزائي وحُبُّ

الله مِن قَبلكَ تَحيا بهِ المُهَجُ وقلبي ليسَ يَنساكَ

 

فَحبّكَ باقٍ وإسمك باقٍ بقاءَ الكونِ بل الأزمانُ

تَذْكُركَ شرفاً وتِيهاً وفخراً فحمدٌ ثُم حمدٌ للذي سوّاكَ

محمد محمود عيسى

محاسب وداعية خير 

منشاة سلطان – منوف – منوفية 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.