الرياضة

أرسنال الإنجليزي يفصل موظفه “مارك بونيك” بعد 20 عاماً من الخدمة بسبب انتقاد إسرائيل

كتب / محمد السيد راشد

في واقعة جديدة تُلقي الضوء على المعايير المزدوجة في حرية التعبير داخل المؤسسات الرياضية الغربية، أقدم نادي أرسنال الإنجليزي على فصل أحد أقدم موظفيه، مارك بونيك، بعد أكثر من 20 عامًا من الخدمة، وذلك بسبب منشوراته المؤيدة لفلسطين وانتقاده العلني لممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

منشورات على منصة X سبب الإقالة

بحسب ما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية، قام بونيك بنشر محتوى مؤيد للقضية الفلسطينية على حسابه الشخصي بمنصة X (تويتر سابقًا)، وهو ما اعتبره النادي “سلوكاً قد يُفهم على أنه مستفز أو مسيء”، مدعيًا أن تلك المنشورات “أساءت إلى سمعة أرسنال”.

“حرية التعبير عندهم مشروطة”

في أول تصريح له بعد فصله، قال مارك بونيك:

“حرية التعبير عندهم عندما تقول ما يريدون سماعه.”

وعبّر عن صدمته من القرار، خصوصًا أن منشوراته لم تكن عدائية أو تتضمن إساءة لأي جهة، بل كانت تعبيرًا عن تضامن إنساني مع الضحايا الأبرياء في غزة.

دعوى قضائية ضد أرسنال

أعلن بونيك أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد نادي أرسنال، مطالبًا بتعويضات عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت به جراء هذا القرار الذي وصفه بـ”الجائر”، معتبرًا أن ما حدث “تشويه لسمعته المهنية بعد سنوات من الإخلاص والتفاني في العمل”.

واقعة تعيد إلى الأذهان قصة أوزيل

هذه الحادثة أعادت للأذهان فصل اللاعب الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل من النادي ذاته، بعد أن تحدث علنًا عن اضطهاد المسلمين الإيغور في الصين، ما يُظهر أن أرسنال يتبع نهجًا صارمًا تجاه أي مواقف سياسية لا تتماشى مع توجهاته أو مصالحه.

انتقادات واسعة لسياسات الأندية الأوروبية

انتقد متابعون عبر وسائل التواصل الاجتماعي سياسات الأندية الأوروبية التي تكيل بمكيالين في تعاملها مع حرية التعبير، حيث تُرحّب بالتضامن مع قضايا معينة، بينما تُعاقب الداعمين لقضايا أخرى، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى