احدث الاخبار

أزمة ثقة..

بقلم/ عبير الحجار

فى ظل التحديات والصعوبات التى جعلت من اليأس والاحباط صفة ملازمة لدى الشعب المصرى ، ومن خلال تراكمات الإجهاد فى تحمل الظروف الصعبة والحياة القاسية والأيام المظلمة التى يعيشها المواطن المسكين خلقت أزمة ثقة فى نفس المواطن المصرى ،وهذه الأزمة قائمة بين المواطن والمؤسسات السياسية سواء كانت حكومية أو برلمانية خاصة اذا ما تراجعت هذه المؤسسات السياسية عن تحقيق دورها على مستوى طموح واحتياجات المواطن .

فما تفعله تلك المؤسسات قفزات بهلوانية والتى تتطلب منها المشى على الحبل وادهاش الشعب بوسائل غريبة وقرارات اغرب
فمثلا البرلمان المصرى قديما وقبل مائة وخمسون عاما والذى قدم بتاريخه العريق نموذجا فريدا بين برلمانات العالم والذى يعد منارة لنشر الثقافة البرلمانية من خلال قيم الممارسة الديمقراطية السليمة والتى استلهمت من فيضها الشعوب العربية والافريقية نموذجا يحتذى به فى الحياة البرلمانية ،وللاسف فى الوقت الحالى لم يتبقى من كل هذا غير أسم وقبة وعدد المقاعد واعضاء عبارة عن أحجار شطرانج تحركها الحكومة حسب اهوائها الشخصية .

فاصبح البرلمان أدوات ودروع لحماية السلطة وليس العكس فدوره الطبيعى والذى أسس من أجله البرلمان هو أن يكون درع الشعب لحمايته من السلطة ، فختلطت الاوراق وتبادلت الادوار وكانت النتيجة خلق أزمة ثقة بين المواطن والبرلمان ، فعندما تموت روح البرلمان ولا يتبقى منه غير أشباح كل دورها هو ضياع حقوق وطموح وإزلال الشعب المغلوب على امره ليس بيده غير اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى متدرعا إليه أن يخلصه من هؤلاء الاشباح الأشرار التى سكنت تحت قبة البرلمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.