أسباب واهية وأغراض خبيثة وراء إلغاء التعليم المفتوح بمصر
لماذا ترفع نقابتا الدفاع عن الحريات راية العداء للخريجين؟!
كتب : محمد بهى
تعرض التعليم المفتوح لهجمات شرسة من أصحاب الأقلام المغرضة التى تحمل إتجاهات عنصرية ,ومن بعض النخبة التى تخشى معارضة أصحاب هذه الأقلام ,كما أن معظم الوزراء الذين يحاولون الحفاظ على مناصبهم دون النظر الى مصلحة الوطن إتخذوا قرارات تحد من إنتشار التعليم المفتوح وبالتالى عدم إنتشار الثقافة العامة بين معظم أفراد الشعب .
الغريب نهم يتشدقون بحجج واهية لا أساس لها من الصحة ومن أكثر الشعارات إستخدامآ قولهم إن (التعليم المفتوح خرج عن مساره)كأنهم يشبهونه بالقطار عندما يخرج عن مساره فتحدث كوارث وذلك لإرهاب المسئولين , فهل يكون الركاب هم السبب !.كذلك الطلاب ليس لهم اى ذنب, فهم لايفرضون شروطآ ولايختارون المقررات الدراسية ولايتحكمون فى وضع الامتحانات ولا النتائج .
ترجع أسباب الهجوم الشرس على التعليم المفتوح إلى إفساح المجال للجامعات الخاصة وإبتزاز رجال اللأعمال للطلاب , ومن المؤسف حقآ أن تتبنى هذا الهجوم نقابتا الحريات المتمثلة فى نقابة الصحفيين والمحامين بغرض حرمانهم من القيد فى النقابة وخوفآ من مشاركتهم فى مزايا النقابة.
للتعليم المفتوح فوائد إقتصادية أيضآ فهو أحد الموارد الهامة التى تعتمد عليه الجامعات فى تطويرها وتقديم أفضل الخدمات للطلاب النظاميين دون إضافة أعباء مالية على موازنة الدولة.
التعليم المفتوح منظومة تعليمية تابعة لوزارة التعليم العالى و تحت رعاية المجلس الاعلى للجامعات وهو نظام متبع فى كل الدول المتقدمة وهو التعليم عن بعد والهدف منه نشر التعليم والثقافة وزيادة الوعى عند معظم أفراد الشعب والذى تعود نتائجه على خدمة الوطن.
إن التعليم بشكل عام هو المحرك الاساسى لبناء الحضارات وإزدهار الأمم وتنمية المعارف والمعلومات للفرد الذى هو اساس التقدم والرقى فإذا كانت عند الحكومة إرادة حقيقية لنمو الوعى التعليمى والثقافى والإجتماعى للفرد فيجب عليها تشجيع الجامعات ودعمها فى انتشار التعليم المفتوح مع وضع منظومة تعليمية متكاملة وراقية لخدمة الوطن وفى نفس الوقت تعمل على ترغيب الطلاب فى الالتحاق به وأن يكون لها القدرة على مواجهة أصحاب المصالح الخاصة وأصحاب النفوذ .
فهل تستطيع الحكومة التحدى لصالح الوطن ؟!
