احدث الاخبارفلسطين

أسطول الحرية يواصل رحلته نحو غزة رغم التهديدات الإسرائيلية رسالة إنسانية ضد الحصار والإبادة

الأسطول رسالة إنسانية ضد الحصار والإبادة

كتب – وليد على 

قال الطبيب الفرنسي بابتيس أندري، أحد المشاركين في أسطول الحرية الدولي، إن اعتراض الاحتلال الإسرائيلي لسفن المساعدات المتجهة إلى غزة “لم يكن مفاجئًا”، بل كان أمرًا متوقعًا منذ اللحظة الأولى.

وفي تصريحات صحفية، أكد أندري أن النشطاء الدوليين المشاركين في الأسطول مصممون على مواصلة رحلتهم لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، رغم التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة.

وأضاف: “نعوّل على دعم المجتمع الدولي لمواصلة هذه المهمة الإنسانية، ونتلقى يوميًا رسائل تضامن من مختلف أنحاء العالم تؤكد على عدالة قضيتنا وضرورة إنهاء الحصار المفروض على غزة”.


سفينة “مادلين” تنطلق من صقلية حاملة رسالة تضامن ومساعدات لغزة

وكانت سفينة “مادلين”، التابعة لتحالف أسطول الحرية، قد انطلقت يوم الأحد الموافق 1 يونيو/حزيران من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، محملة بمساعدات إنسانية موجهة إلى قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا.

وبحسب المنظمين، يُتوقع أن تستغرق الرحلة البحرية نحو سبعة أيام، تقطع خلالها مسافة تُقدَّر بحوالي ألفي كيلومتر، وسط تخوفات حقيقية من تدخل البحرية الإسرائيلية لمنع وصول السفينة إلى شواطئ القطاع.

ويؤكد النشطاء أن رحلتهم لا تحمل فقط مساعدات طبية وإنسانية، بل تحمل رسالة مقاومة سلمية ودعوة لإنهاء الحصار ووقف الجرائم الممنهجة التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة.


مناشدة لحماية دولية وشعبية للنشطاء في وجه التهديدات الإسرائيلية

ويواصل النشطاء الدوليون رحلتهم في اليوم الثالث، موجهين نداءات إلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية لتوفير حماية عاجلة لقافلتهم، في ظل تصعيد متوقع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي سبق له اعتراض سفن مشابهة في السنوات الماضية.

ودعا المشاركون جميع أحرار العالم إلى مواصلة الضغط على حكوماتهم من أجل كسر الحصار، مؤكدين أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه سكان القطاع، خاصة بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية منذ بدء العدوان الأخير.


الحصار المستمر منذ 2007: كارثة إنسانية من صنع الاحتلال

يُذكر أن إسرائيل فرضت حصارًا شاملاً على قطاع غزة منذ عام 2007، ما تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة، اشتدت حدّتها مع العدوان الأخير الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى ودمّر البنية التحتية بشكل شبه كامل.

وقد وصفت منظمات دولية الحصار بأنه “عقاب جماعي” وانتهاك صريح للقانون الدولي، فيما تطالب تقارير حقوقية بضرورة السماح الفوري بدخول المساعدات، ورفع كل القيود المفروضة على حركة الأفراد والبضائع.


رسالة أسطول الحرية: كسر الصمت وفضح الجرائم

لا تحمل سفينة “مادلين” فقط طرود الغذاء والأدوية، بل تنقل معها نبض الشعوب الحرة، ورسالة مفادها أن الضمير العالمي لم يمت، وأن العدوان لن يُقابل بالصمت.

في مواجهة الحصار والتجويع والقتل الجماعي، يؤكد النشطاء على أن تحالف أسطول الحرية سيواصل تحركاته السلمية، حتى كسر الحصار بشكل نهائي، وإنهاء معاناة أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يرزحون تحت القصف والقيود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى