
كتب – محمد السيد راشد
لا تزال المجاعة تنهش في أهل غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب المواد الغذائية والإغاثية عن الأسواق، ما تسبب في ارتفاع جنوني وغير مسبوق لأسعار المواد الأساسية، حتى باتت الأسواق تُعرف محليًا بـ”الأسواق السوداء”.
154 حالة وفاة بسبب المجاعة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن تسجيل 10 حالات وفاة جديدة خلال 24 ساعة فقط بسبب الجوع وسوء التغذية، ما رفع إجمالي ضحايا المجاعة إلى 154 حالة وفاة، في مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
غوتيريش: “ما يحدث في غزة لا مثيل له”
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريح الأسبوع الماضي، إن ما يشهده قطاع غزة من دمار وقتل ومجاعة “لا مثيل له في التاريخ الحديث”، مؤكدًا أن الوضع تجاوز حدود الكارثة.
أسعار المواد الغذائية تصل لمستويات فلكية
مع الانهيار شبه الكامل في سلاسل الإمداد الغذائي، ارتفعت أسعار السلع الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة:
-
سعر كيلو الطحين: 30 دولارًا
-
سعر كيلو الطماطم: 25 دولارًا
-
حبة طماطم واحدة: 5 دولارات
-
سعر كيلو الأرز: بين 9 و14 دولارًا
-
سعر كيلو العدس: بين 11 و15 دولارًا
-
السكر، الحبوب، الزيوت: تضاعفت أسعارها بنسبة تتجاوز 500%
وباتت السلع -إن وُجدت- تباع بأسعار لا يمكن لمعظم السكان تحمّلها، وسط غياب شبه تام لأي دعم إغاثي فاعل.
تحذيرات أممية من المجاعة الجماعية
حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن أكثر من مليون طفل فلسطيني في غزة مهددون بسوء التغذية الحاد، مضيفة أن أكثر من 90% من العائلات لا تحصل على مياه صالحة للشرب.
نداءات استغاثة لرفع الحصار وإدخال المساعدات
يتزايد الضغط الشعبي والدولي على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، وسط مطالبات عاجلة برفع الحصار فورًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة بشكل كامل.