أطباء السودان: تصفية 12 شخصاً واعتقال 31 آخرين فى نيالا بواسطة الدعم

كتبت : د.هيام الإبس
أطباء السودان: تصفية 12 شخصاً واعتقال 31 آخرين فى نيالا بواسطة الدعم
في تصعيد عسكري جديد يعكس حجم الأزمة التي تعصف بالسودان في الآونة الأخيرة، تعرض مطار كسلا شرق البلاد لعدة هجمات باستخدام مسيرات انتحارية، في وقت متزامن مع استهداف مطار بورتسودان، ما أثار القلق في الأوساط المحلية والدولية بشأن استقرار الوضع الأمني في المنطقة.
هجوم جديد على مطار كسلا
أفادت مصادر محلية بأن هجوماً جديداً استهدف مطار كسلا باستخدام مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع، في خطوة تضاف إلى سلسلة من الهجمات التي تشهدها مختلف المنشآت الحيوية في البلاد. هذا الهجوم يأتي بعد ساعات فقط من استهداف مماثل لمطار بورتسودان.
تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني للهجوم، مما حال دون تحقيق أي أضرار جسيمة في المطار، ولكن الهجوم يظل مؤشراً خطيراً على تصاعد النزاع وتوسعه ليشمل مناطق استراتيجية في البلاد.
مطار بورتسودان تحت الاستهداف
في وقت سابق، تعرض مطار بورتسودان، الذي يعد من أبرز المرافق الجوية في السودان، لاستهداف من قبل قوات الدعم السريع باستخدام مسيرات انتحارية، ما أسفر عن وقوع انفجارات قوية في محيط المطار. وقد وصلت أصداء الانفجارات إلى مدينة سواكن المجاورة، مما يعكس حجم الدمار الذي تسببت فيه الهجمات.
تعليق الرحلات الجوية في بورتسودان
على إثر الهجوم، أعلنت السلطات السودانية عن تعليق كافة الرحلات الجوية في مطار بورتسودان، وذلك بعد تعرض المطار لأضرار كبيرة جراء الهجمات. هذا التعليق أدى إلى تعطيل حركة النقل الجوي في المنطقة، مما أثار قلق المسافرين ورفع من وتيرة التوترات الأمنية.
البرهان في موقع الحدث
وفي سياق متصل، قام الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، بزيارة ميدانية إلى مطار بورتسودان لتفقد مواقع الهجوم والوقوف على الأوضاع في المنطقة. البرهان أكد خلال زيارته على أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية وتكثيف جهود الجيش السوداني لحماية المنشآت الحيوية في البلاد.
مستقبل الوضع الأمني في السودان
يعد هذا الهجوم جزءً من سلسلة من التصعيدات العسكرية التي تشهدها السودان في ظل التوترات الداخلية المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ورغم محاولات الوساطات الدولية والمحلية لتهدئة الوضع، يبدو أن الصراع يدخل مرحلة جديدة من التصعيد، ما يهدد الاستقرار الأمني في المناطق الحيوية، خصوصاً في شرق السودان.
تثير هذه الأحداث العديد من التساؤلات حول مستقبل الأوضاع في السودان وما إذا كانت البلاد ستتمكن من استعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي في ظل هذه الهجمات المتكررة على المنشآت الحيوية.
ويستمر الوضع في السودان في التدهور مع تصاعد الهجمات على المطارات والمرافق الحيوية في البلاد، مما يستدعي مزيداً من الحذر والاهتمام على المستوى المحلي والدولي. نترقب المزيد من المستجدات حول تطورات الأحداث في الأيام القادمة.
تصفية 12 شخصاً واعتقال 31 آخرين فى نيالا
من جهة أخرى ، أعلنت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع نفذت عمليات تصفية ميدانية بحق 12 شخصاً بينهم امرأة، في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وذلك عقب استهداف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني لمطار المدينة يوم أمس.
وقالت الشبكة في بيان، إن عمليات القتل تمت بدعوى انتماء الضحايا للجيش، ووصفتها بأنها “غير قانونية” و”انتهاك صارخ لحقوق المدنيين العزل”.
كما أشارت إلى تنفيذ حملة اعتقالات طالت 31 شخصاً ، إضافة إلى مداهمات للمنازل وجمع لأجهزة الإنترنت الفضائي، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تتم على “أساس إثني”، وتهدف إلى التضييق على المدنيين ومحاولة تهجيرهم قسرياً.
ودعت شبكة أطباء السودان إلى الوقف الفوري لهذه الممارسات، وحثت الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية على التدخل العاجل لحماية المدنيين في المدينة.
وكان الجيش السوداني شن غارات جوية على مطار نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، مستهدفاً تدمير شحنة أسلحة محملة في طائرة كانت في مدرج المطار في وقت سابق.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور وعاصمتها نيالا، والتي تحتوي على مطار مدني حولته قوات حميدتى لمطار عسكري خلال الحرب المندلعة في البلاد منذ منتصف أبريل من العام 2023.