أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟
كتب هاني حسبو.
اكتب هذه الكلمات على عجالة في ظل الأنباء الواردة عن استشهاد يحيى السنوار زعيم حركة حماس.
لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم فزع الفاروق عمر رضي الله عنه وصاح قائلاً:من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات فسوف أضرب عنقه.وهنا يفيض الله رجلاً ليثبت به الأمة الا وهو الصديق رضي الله عنه حيث قال مقولته الخالدة:من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.
ثم يأتي القرآن ليفض النزاع الدائر بقوله تعالى:
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) .
يظن اليهود أنهم بذلك قد حققوا نصرا عزيزا لكن السنن الكونية وتاريخ المقاومة يشهد بعكس ذلك فقد استشهد يحيى عياش واحمد ياسين وبقيت المقاومة ومن بعدهما الرنتيسي وهنية وبقيت المقاومة.
هؤلاء تربوا على أنهم يدورون مع إحدى الحسنيين اما النصر وإما الشهادة.
سيهزم الجمع ويقولون الدبر هكذا أخبرنا القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً .