المجتمع

أفيدونى…قلب يحتضر من الحب..

كتبت/ نغم الجارحي

هل يتعارض الرضا والتسليم بالأقدار مع شعور وإحساس القلب وخفقاته وهل نستطيع تجاهل هذا الشعور والمضى قدما فى الحياة وتجاهله
هل نستخف بهذه النوعية من المشاكل التى يراها البعض ترفا أم نناقشها ونتحدث فيها مثلها مثل أى مشكلة أخرى فأى مشكلة تؤثر فينا ونتأثر بها وقت تصل بنا إلى ما لا يحمد عقباه
أعترف أنني لم أستطع تمالك نفسى وأنا استمع إليه شخصية تجبر الجميع على احترامه وطلب صداقته والاشادة به وبأخلاقه فوق اى شبهات ما يجعله الاختيار الاول لمن يريد النصح والمشورة من الأهل والأصدقاء
نشأ فى مجتمع ريفى تحكمه عاداته وتقاليده وتزوج من ابنة عمه التى تصغره بسنوات عديدة زواجا تقليديا كعرف العائلة ولم يكن بينهم قبل الزواج إلا الشعور بالمودة بين الأقارب وعمل جاهدا لإنجاح هذا الزواج واسعادها وتشيد زوجته بذلك وبأنه الزوج والاب المثالى الذى كانت تحلم به وتتمناه
الى ان صادفه الحب بعد سنوات عديدة عندما رأها صدفة ورأى فيها فتاة أحلامه والصورة التى كانت فى خياله ولم يحتمل خفقان قلبه من النظرة الأولى يتشابهون فى السن وطريقة التفكير والنضج العاطفى والفكرى
وعلى مدار اربع سنوات كاملة منذ أن أصبحت زميلته فى العمل وهو لايستطيع الابتعاد عن التفكير فيها وعرف انها أرملة ولديها اولاد فى نفس عمر أولاده
ومنذ ذلك الحين وبعد أن اشتعل الحب بداخله وهو فى حيرة قاتلة تجعله دائما فى حالة شرود ويتمنى أن يريح قلبه ولذلك طلب منا الرأى والمشورة هل يخبرها بحبه
ولكنه يخشى من أمرين الأول اذا كانت لا تحبه فهل ستغضب وتقطع علاقتها به وبالتالى لن يستطيع أن يراها أو يحادثها وهذا بالنسبة له موت بطئ او أن الحياة قد انتهت بالنسبة له
أما الأمر الثاني اذا كانت تشعر بالحب أو الارتياح تجاهه فماذا سيفعل وهو لن يستطيع الزواج منها نظرا لظروفه المادية فى الوقت الحالى والسبب أنه يحبها اكثر من نفسه ويتمنى أن يراها سعيدة ولو على حساب حزنه وألمه
وهو لايريد أن يسبب لها حيرة فى اتخاذ القرار
أفيدونى ماذا يفعل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.