لا شك أن حلم كل شاب وفتاه هو اختيار شريك حياه وبناء أسرة قوامها الحب والتفاهم تزداد قوة وصلابة مع مجئ الاطفال وتحل المودة والرحمة والتفاهم محل الاندفاع وصخب الحياة واشتعال جذوة الحب فى بداية الارتباط ولا يدور فى ذهن أى من الطرفين أن يحدث الطلاق أو أن الخلاف قد يصل بأى منهم إلى طلب الطلاق والإصرار عليه وحدوثه بالفعل ولا أتحدث هنا عن الطلاق المدلل الذى يحدث فى الآونة الأخيرة الذى يقع لأسباب واهية قد تصل إلى تقديم هدية غير لائقة أو خلاف بين اسرتى الزوجين أو زيادة أعباء شغل المنزل على الزوجة مع عملها وعدم تقدير ذلك من الزوج وهى اسباب يمكن تداركها بشئ من المرونة والتغاضى عن الصغائر من الطرفين خصوصا فى السنوات الأولى من الزواج وانما أتحدث هنا عن الطلاق الذى يكون بسبب عدم الالتزام الدينى أو الاخلاقى من الطرفين أو الخيانة أو البخل ويحدث الطلاق وغالبا يقع العبئ الأكبر على المرأة وتحمل اللقب البغيض والمكروه لدى الغالبية العظمى من النساء ويطرح السؤال نفسه هل من حق المطلقة فرصة ثانية تجربة جديدة شخص آخر وتفاجأ الكثير من المطلقات بالاختيار القاسى أما حياة جديدة بدون اولادها بمعنى تركهم لوالدهم وتتهم فى هذه الحالة بالام القاسية التى لا تبحث الا عن سعادتها وضحت باولادها فى سبيل ذلك أو تتزوج وتغامر وهى لا تدرى ايكون زوجها بارا باولادها ويعاملهم كأبناء له أو تنسى تماما فكرة الزواج وتعيش لأولادها فقط. مع ما يكون فى ذلك من ظلم لنفسها ولحقها فى استمرار الحياة مع شريك اخر وهنا يظهر تساؤل اخر هل من حق المطلقة أن تتزوج دون علم اولادها واهلها الرافضين لذلك بمعنى هل من حقها أن تتزوج بمن تراه صالحا لها دون علمهم وبالرجوع الى الشرع وطرح هذا السؤال كان الرد من حق المرأة الثيب أو المطلقة أو الأرملة أن تتزوج بشرط توافر القبول والمهر والعقد والاشهار. ويحق لها تزويج نفسها بنفسها ويمكن أن يكون الاشهار هو معرفة الأصدقاء والجيران وبعض من الأهل للزوج والزوجة وان يكون العقد عقدا رسميا ولكن تقف العقبة الرئيسية هو العرف والعادات والتقاليد بمعنى أن يتم رفض هذا الحل لمجرد مخالفته للتقاليد المتعارف عليها حتى وإن كان ذلك فيه حل شرعى لحالات كثيرة لا تستطيع الزواج بسبب تعنت الزوج السابق أو رفض الاهل او الاولاد لماذا نحرم زواج حلال شرعا فقط لخوفنا من كلام الناس وعادات وتقاليد عفا عليها الزمن أفيدونى أفادكم الله