أقامة معرض للفنان عبلة أحتفالا بحصوله على وسام جوته
إبراهيم عوف
في إطار الالأحتفال بحصول الفنان محمد عبلة على وسام جوته ٢٠٢٢ كأول فنان تشكيلي عربي، تم افتتاح معرض “سيزيف” للفنان محمد عبلة مساء أمس الأربعاء بمعهد جوته القاهرة، ويستمر المعرض حتى يوم ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٢.
يسلط معرض سيزيف الضوء على رحلة محمد عبلة الفنية ويقدم فرصة نادرة للزوار للغوص في حوار بين أرشيف الفنان الشخصي ومجموعة مختارة من أعماله، والمعرض يحكي قصة خسارة كبيرة وبداية جديدة، قصة محب للنيل وعاشق لمصر، قصة فنان لا يكل ولا ييأس المعرض مفتوح للجمهور من اليوم الخميس حتى 28 أكتوبر، يوميا من الساعة 10 صباحا حتى 10 مساء.
تعود تسمية المعرض إلى تمثال سيزيف الذي قام الفنان محمد عبلة بنحته، ووضع في مساحة عامة في مدينة فالسروده شمال ألمانيا عام ١٩٩٣ بعد فوزه في مسابقة عامة ، واستقر في مكانه حتى الآن. تقول نورا عبلة منسقة المعرض: ” لا يخفى على أحد أن التمثال يرمز لشخصية محمد عبلة ولحياته بأكثر من طريقة، فهو يجسد رحلته الفنية وتوقه الدائم لإيجاد طرق إبداعية جديدة للتعبير عن أفكاره، مهما كان الطريق وعِر. منذ وصلوله إلى ألمانيا في بداية عام ١٩٧٨، لم يتوقف عبلة عن محاولة استيعاب الثقافة الغربية وطريقة الحياة في الغرب، مع تأكيده الدائم على هويته كفنان شرقي ومصري. كان دائمًا يقول من المستحيل أن تهب نصف حياتك فقط للفن، بل عليك أن تهب الفن حياتك كلها، وجسدت مقولته حياته على أفضل ما يكون: فحياته فنه، وفنه حياته. يسلط المعرض الضوء على رحلة محمد عبلة الفنية ويقدم فرصة نادرة للزوار للغوص في حوار بين أرشيف الفنان الشخصي ومجموعة مختارة من أعماله. فالمعرض يحكي قصة خسارة كبيرة وبداية جديدة، قصة محب للنيل و عاشق لمصر، قصة فنان لا يكل ولا ييأس.”
من الجدير بالذكر أنه تم تكريم الفنان محمد عبلة كأول فنان تشكيلي عربي يحصل على وسام جوته من قبل رئيسة معهد جوته كارولا لينتزفي احتفالية كبرى في مدينة فايمار الألمانية، وفي حضور السيدة أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، والسيد بينيامين إيمانويل هوف وزير الشئون الثقافية والمحلية والأوروبية. يعد وسام جوته هو أرفع وسام شرف رسمي لجمهورية ألمانيا الاتحادية وأهم جائزة في سياستها الثقافية الخارجية. يكرم الشخصيات التي تلتزم بشكل خاص بالتبادل الثقافي الدولي أو نشر اللغة الألمانية. تقترح معاهد جوته في الخارج المرشحين بُناءً على أهميتهم الثقافية والسياسية وعملهم الفني ، ويتم اختيار الفائزات والفائزين من قبل لجنة تحكيم متخصصة مكونة في العلوم والفنون والثقافة. تم التبرع بميدالية جوته من قبل مجلس إدارة معهد جوته في عام ١٩٥٤، كما تم الاعتراف بها كشارة شرف رسمية من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية في عام ١٩٧٥. منذ منح الجائزة لأول مرة عام ١٩٥٥، تم تكريم ٣٧١ شخصية من ٦٩ دولة.