Site icon وضوح الاخبارى

أكبر فضيحة إسرائيلية منذ طوفان الأقصى.. قصة تسريبات نتنياهو المزورة عن يحيى السنوار

أكبر فضيحة إسرائيلية منذ طوفان الأقصى.. قصة تسريبات نتنياهو المزورة عن يحيى السنوار 1

متطرف من الحريديم" وتولى المنصب بعد أحداث 7 أكتوبر.. من هو إيلي فيلدشتاين المشتبه به في فضيحة التسريبات من مكتب نتنياهو.

كتب – محمد السيد راشد

فضيحةً التسريبات تغرق الإحتلال في المشاكل  ذات طابعَين أمني وجنائي في آن، يتورط فيها 11 شخصاً في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وربما هو نفسه بشكل شخصي.

حسب تحقيقات الشرطة، فإن البنود التي يجري فيها الاتهام تدور عقوبتها حول «السجن 15 سنة»، وعندها تصبح لعنة السنوار فتاكة على مَن قتلوه، حتى بعد وفاته.

فلا تزال  فضيحة تسريب وثائق سرية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تثير الجدل في العالم، بعد حملة تحقيقات واعتقالات طالت مسئولين إسرائيليين.

حيث أكد موقع “أكسيوس الإخباري” الأمريكي، أن الاعتقالات بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمثل أكبر فضيحة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة.

بداية الفضيحة 

وقد بدأت القصة بعدما طلب جيش الاحتلال قبل بضعة أسابيع من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” فتح تحقيق بعد تسريب تقرير استخباراتي سري للغاية إلى صحيفة “بيلد” الألمانية.

عندما  نشرت الصحيفة الألمانية، في أوائل سبتمبر الماضي، تقريرًا أشار إلى وثيقة يُزعم أن رئيس حركة حماس الراحل، يحيى السنوار صاغها، وتحتوي على استراتيجية حماس بشأن مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار.

وكان التقرير  يتناول الذي نشرته صحف ألمانية وبريطانية، الادعاء بأن “حماس” سعت إلى تهريب الرهائن الإسرائيليين من غزة عبر “ممر فيلادلفيا”.

ولكن، بعد أيام قليلة من المنشور، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقًا في تسريب وثائق مزورة منسوبة لحركة “حماس” إلى وسائل الإعلام الأجنبية.

وقالت الصحيفة: “تبين بعد ذلك أن وثيقة السنوار التي نشرت بكاملها في الصحيفة الألمانية، لم يكتبها السنوار على الإطلاق.. ولم تحصل صحيفة ألمانية على وثائق سرية من الجيش الإسرائيلي، لكنها تلقت ملخصًا وتفسيرًا شخصيًا للغاية لمحتواها”.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الوثائق المسربة مزورة ويبدو أنها تهدف إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، لدعم موقف نتنياهو المتشدد بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين لدى “حماس” وإرساء وقف إطلاق النار في غزة.

وحسب المصادر، كان هدف نتنياهو من ذلك تعزيز موقفه الداعي لبقاء القوات الإسرائيلية في المحور الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وفيما اتهم قطبا المعارضة بيني غانتس ويائير لابيد، نتنياهو بالمسئولية عن هذا “التسريب والخرق الأمني”.

ورجح محللون أن يؤدي التسريب إلى تعميق انعدام الثقة والتوتر بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، والذي تزايد منذ الإخفاقات الأمنية الناجمة عن هجمات حماس في 7 أكتوبر، وفق ما نقلت “سكاي نيوز”.

اعتقال عدد من المشتبه بهم

وبعدها كشف قاضي إسرائيلي، الجمعة، عن اعتقال عدد من المشتبه بهم لاستجوابهم في إطار تحقيق مستمر في تسريب وثائق سرية مزعومة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقاً ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.

وقال القاضي مناحيم مزراحي إن السلطات تشتبه في أن التسريب أضر بتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية؛ إذ رفع جزئياً أمر حظر النشر بشأن الحادث المسمى “القضية الأمنية”.

وبعدها، قال مسئولون إسرائيليون إن مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو واحد من بين عدد من المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم بتهمة خرق أمني تضمن تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن المساعد، الذي عمل عن كثب مع نتنياهو منذ بداية الحرب، شارك في اجتماعات أمنية حساسة وعرض أمامه معلومات سرية للغاية رغم فشله في اجتياز فحص أمني.

وذكرت صحيفة “هآرتس” تفاصيل الفضيحة الأمنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وقالت إنها تتعلق بتعيين متحدث باسمه دون إشراف أمني وشارك في جلسات أمنية حساسة، موضحة أن “المتحدث الذي لم تكشف عن اسمه، شارك في جلسات أمنية حساسة”.

وأشارت إلى أن “متحدث نتنياهو قام بتسريب معلومات ووثائق بعضها كان مجرد أكاذيب عن الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وغيره لصحف أجنبية، وأخرى كانت وثائق أمنية خطيرة وحساسة”.

ويشتبه في أن “المتحدث قام بتمرير وثائق سرية إلى صحفيين إسرائيليين، إحدى الوثائق التي تسمى وثيقة السنوار والتي نشرت في سبتمبر، ومن المفترض أنها تتناول تعليمات استراتيجية فيما يتعلق بطريقة إجراء المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل”.

وسارع مكتب نتنياهو بإصدار بياناً أكد فيه أنه لم يتم اعتقال أي شخص من الموظفين كجزء من التحقيق، والنفي في رد مفاجئ، موضحا أنه “بخلاف ما يتم نشره من أخبار كاذبة، لم يعتقل ولم يتم التحقيق مع أي شخص في مكتب رئيس الوزراء”.

ومع ذلك، أشار بعض المحللين إلى أن رئيس الوزراء لديه مساعدون يعملون معه، ولكنهم غير موظفين رسمياً في مكتبه.

وقال مصدر مقرب من أحد المعتقلين من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لـ”القناة 12″ العبرية: “لقد عمل لصالح نتنياهو وكان مستشاراً له على مدار العام ونصف العام الماضي، لقد كرس حياته لرئيس الوزراء، وكان مستعداً لتعريض نفسه للخطر من أجله، وفي اللحظة التي ظهرت فيها الفضيحة، ألقى نتنياهو به تحت الحافلة، وحتى كذب بقوله إنه لا يعمل معه”.

 

 

Exit mobile version