شئون عربيةفلسطين

أكثر من مليون طفل على أعتاب الموت جوعا في غزة وسط حصار خانق وتجويع متعمد

كتب: محمد السيد راشد 

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد 20 يوليو 2025، من أن أكثر من مليون طفل فلسطيني باتوا على أعتاب الموت الجماعي، وذلك بعد مرور أكثر من 140 يومًا على إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء.

وأكد البيان الصادر عن المكتب أن الاحتلال يواصل سياسة تجويع متعمدة وممنهجة بحق سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من 2.4 مليون نسمة، في إطار حرب إبادة جماعية متكاملة الأركان، تستهدف المدنيين من جميع الأعمار.


تجويع ممنهج ومجزرة جماعية تحت غطاء “العمل الإنساني”

أوضح المكتب أن قوات الاحتلال تمنع منذ أشهر إدخال المساعدات الإنسانية، حليب الأطفال، الأدوية، الوقود، والمواد الإغاثية، وهو ما أدى إلى نفاد تام للغذاء والدواء في القطاع، وسط تشديد غير مسبوق على الحصار.

وجاء في البيان أن العالم يتفرج على مجزرة جماعية تُرتكب أمام أعين الجميع، معتبرًا أن قطاع غزة يواجه الآن أكبر عملية إبادة جماعية في التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أن الوضع يتدهور يومًا بعد يوم في ظل صمت دولي وعجز أممي.


انهيار المنظومة الصحية وارتفاع الأسعار الجنوني

أعلنت وزارة الصحة في غزة مساء السبت، عن وصول أعداد غير مسبوقة من المواطنين إلى المستشفيات بحالات إعياء شديد ناجمة عن الجوع والحرمان الغذائي، في ظل انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية.

وفي الوقت ذاته، يعيش سكان غزة أزمة غذائية حادة مع تضاعف أسعار السلع الأساسية بنسبة تجاوزت 500%، حيث وصل سعر كيلو الطحين إلى 170 شيكلاً بزيادة قدرها 240% خلال أسبوع، وسعر كيلو الأرز إلى 110 شواكل، بارتفاع بلغ 175%، مقارنة بأسعار ما قبل الحرب.


حصيلة الشهداء والمصابين.. أرقام مفزعة

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الحرب منذ تحويل الاحتلال الإسرائيلي نقاط توزيع المساعدات المحدودة إلى مصائد قتل في 27 مايو الماضي، نحو 891 شهيدًا، وأكثر من 5754 جريحًا، و39 مفقودًا، وسط استخدام ما يسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لإخضاع السكان تحت غطاء مزعوم من “العمل الإنساني”.


حصيلة الحرب: 58 ألف شهيد وأكثر من 140 ألف جريح

بحسب وزارة الصحة في غزة، فقد خلفت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا حتى الآن:

  • 58,765 شهيدًا

  • 140,485 جريحًا

  • أكثر من 11,000 مفقود

  • عشرات الوفيات جراء المجاعة

  • نزوح أكثر من مليوني فلسطيني في ظل دمار واسع النطاق يطال كل مناحي الحياة.


غزة في مواجهة الإبادة الجماعية والعالم صامت

تشهد غزة منذ شهور حربًا مفتوحة، تستخدم فيها إسرائيل الجوع سلاحًا لاستكمال مشروعها القائم على الإبادة الجماعية والتهجير القسري. ويصف مراقبون ما يجري في القطاع بأنه أخطر كارثة إنسانية في العصر الحديث، في وقت تتعالى فيه نداءات إنقاذ عاجلة دون أي استجابة دولية فاعلة.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى