أكثر من 42 ألف مظاهرة في أوروبا دعماً لفلسطين خلال 675 يوماً من الإبادة في غزة

✍️ كتب / محمد السيد راشد
أرقام غير مسبوقة للتضامن الأوروبي
كشف المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) أن القارة الأوروبية شهدت نحو 42 ألف مظاهرة وفعالية مؤيدة للقضية الفلسطينية، خلال 675 يوماً من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ، أوضح المركز الأوروبي أن هذه الفعاليات جرت في أكثر من 700 مدينة أوروبية داخل 20 دولة، بمشاركة مواطنين من مختلف الجنسيات، إضافة إلى أحزاب سياسية ونواب برلمانيين، عبروا جميعاً عن رفضهم لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
تأثير الفعاليات على الرأي العام الأوروبي
أكد المركز أن لهذه المظاهرات تأثيراً متصاعداً في تشكيل توجهات السياسة الأوروبية، حيث تسهم في تعميق عزلة إسرائيل ثقافياً وتعليمياً، وفي الوقت نفسه تعزز من نسبة التأييد الشعبي للقضية الفلسطينية مقابل تراجع السردية الإسرائيلية.
وقال ماهر حجازي، عضو الهيئة الإدارية في مركز إيبال، إن المركز يعتمد على شبكة واسعة من المراسلين والمتعاونين والمتطوعين في توثيق هذه الفعاليات، إضافة إلى البث المباشر عبر منصاته الإعلامية.
صوت أوروبا يعلو ضد الإبادة
بحسب حجازي، فإن “هذه الأصوات الهادرة في أوروبا” تمثل دعماً حقيقياً للشعب الفلسطيني، وترسل رسالة قوية للحكومات الأوروبية بضرورة ممارسة ضغط جدي على حكومة الاحتلال لوقف الحرب، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار إلى أن شعارات هذه الفعاليات تركز على:
-
رفض حرب الإبادة وتجويع غزة.
-
التنديد بالسياسات الإسرائيلية التي تمنع وصول المساعدات.
-
فضح استهداف الاحتلال لمراكز توزيع الإغاثة ومصائد الموت.
نتائج ملموسة في الشارع الأوروبي
أكد حجازي أن عدد المظاهرات الكبير أوجد حالة من الوعي الشعبي الأوروبي المتزايد تجاه القضية الفلسطينية، وباتت أصوات عديدة تطالب حكوماتها باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.
كما أشار إلى أن الفعاليات الأخيرة ركّزت على التنديد بالجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين في غزة، خصوصاً جريمة اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع وعدد من كوادر قناة الجزيرة.
عن مركز إيبال
يُعد المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) مؤسسة إعلامية تُعنى بالشأن الفلسطيني في أوروبا، تأسس بجهود صحفيين وإعلاميين فلسطينيين مقيمين هناك.
ويهدف إلى إيصال القضية الفلسطينية للرأي العام الأوروبي بكافة أبعادها الإنسانية والثقافية والقانونية، عبر إنتاج المواد الإعلامية وتغطية الفعاليات مباشرة من مختلف المدن الأوروبية.