أمريكا تأمر موظفيها غير الأساسيين بمغادرة جنوب السودان
سقوط قتلى إثر إطلاق نار على هليكوبتر أممية فى جنوب السودان

كتبت : د.هيام الإبس
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة أمرت موظفيها الحكوميين غير الأساسيين فى جنوب السودان بمغادرة البلاد بسبب مخاوف أمنية.
وأضافت: “الصراع المسلح مستمر، ويدور القتال بين مجموعات سياسية وعرقية مختلفة، والأسلحة متاحة بسهولة للسكان”.
كانت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فى جنوب السودان، قالت السبت، إن تزايد العنف والخلافات السياسية فى جنوب السودان يهدد عملية السلام الهشة.
وفى وقت سابق ، أعلنت بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان، إن طائرة هليكوبتر تابعة لها كانت تحاول إجلاء جنود من هناك عندما تعرضت لإطلاق نار فى مدينة الناصر بشمال البلاد، الجمعة الماضية، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وعدد من الجنود بينهم جنرال.
وكان طاقم الأمم المتحدة يحاول نقل جنود جواً بعد اشتباكات عنيفة فى مدينة الناصر بين القوات الوطنية وميليشيا الجيش الأبيض، وهى المجموعة التى ربطتها حكومة الرئيس سلفاكير بالقوات الموالية لمنافسه النائب الأول للرئيس، ريك مشار.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان نيكولاس هايسوم: “الهجوم بغيض للغاية، وقد يشكّل جريمة حرب بموجب القانون الدولى”.
وأضاف “نأسف أيضاً لمقتل أولئك الذين كنا نحاول إخراجهم، وخاصة بعد تلقينا ضمانات بالمرور الآمن، وتحث بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان على إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم”.
من جهته، قال وزير الإعلام فى جنوب السودان مايكل ماكوى، إن ما يقدر بنحو 27 جندياً قُتلوا خلال الهجوم على الهليكوبتر التابعة للأمم المتحدة.
وتشهد ولاية أعالى النيل فى شمال البلاد تصعيداً عسكرياً بين القوات الحكومية وميليشيا الجيش الأبيض، التي تتكون فى معظمها من مسلحين من قبيلة النوير، التى ينتمى إليها ريك مشار، وسبق لهذه الجماعة أن قاتلت إلى جانبه خلال الحرب الأهلية التى اندلعت بين عامى 2013 و2018 ضد القوات الموالية للرئيس سلفاكير، والتى تتشكل غالباً من قبيلة الدينكا.
وقال متحدث باسم مشار إن القوات الموالية للرئيس سلفاكير اعتقلت وزير النفط والوزير المعنى بجهود السلام ونائباً لقائد الجيش، ومسؤولين عسكريين كبار آخرين متحالفين مع مشار، مما أثار المخاوف بشأن اتفاق سلام هش فى البلاد.