شئون عربيةمصر

أمريكا تبحث سحب قواتها من سيناء

قوات متعددة الجنسيات في سيناء
قوات متعددة الجنسيات في سيناء

تبحث إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سحب قواتها من قاعدة في شبه جزيرة سيناء المصرية، ويعود جزء من السبب إلى تصاعد تهديد تنظيم “داعش” والجماعات المسلحة الأخرى، حسبما علمت شبكة سي ان ان الاربعاء  مارس 2016. 

وأوضحت الشبكة واشنطن تدرس نقل بعض القوات الأمريكية والدولية في الأجزاء الجنوبية من سيناء، ويناقشون الاحتمال مع مصر وإسرائيل، اللتان وقعتا معاهدة سلام في عام 1979 تُفيد بأن تراقب بعثة من القوات متعددة الجنسيات الامتثال للاتفاق، وهناك نحو 700 من عناصر القوات الأمريكية حاليا هناك كجزء من تلك المهمة.

وحتى الآن، لم تعلق مصر أو إسرائيل علنا على المحادثات أو أي تغييرات كبيرة يجب أن يكون وافق عليها جميع الموقعين على اتفاق السلام.

وقال مسؤولو وزارة الدفاع لـCNN إن الولايات المتحدة ترى أن تهديد الهجمات المسلحة في شمال سيناء، بما في ذلك من المجموعات ذات الصلة بـ”داعش”، يتزايد. وقال المسؤولون إنه رغم ذلك، تُصر واشنطن على الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة وهذه الخطوة، إذا تمت الموافقة عليها من قبل الموقعين، لن تشير إلى تراجع الولايات المتحدة عسكريا في مواجهة تهديد “داعش“.

وأشار مسؤولو الدفاع الأمريكي إلى تحسن تكنولوجيا الاستشعار عن بعد التي لا تحتاج إلى أشخاص لتشغيلها، والتي يمكن استخدامها إلى حد كبير للوفاء بالتزامات المعاهدة لمراقبة التحركات العسكرية في سيناء.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكي، كريستوفر شيروود، في بيان إن البنتاغون “يدعم الدور الذي تقوم به القوات متعددة الجنسيات والمراقبين في دعم معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.. ونحن على اتصال مستمر معها القوة المتعددة الجنسيات ونعدل قدرات الحماية حسبما تقتضي الظروف.”

وقد تم بالفعل إغلاق بعض محطات المراقبة الصغيرة عن بعد، وفي الآونة الأخيرة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أجلت البعثة أفرادا من موقع بعيد في شمال سيناء بسبب تهديد الهجمات. إذ أصيب أربعة جنود أمريكيين في ذلك الشهر في هجوم على جانب الطريق في سيناء يُعتقد أنه نفذ من قبل إحدى الجماعات التابعة لـ”داعش” هناك.

ولم يتضح ما إذا استهدف الهجوم الجنود الأمريكيين، ولكن في غضون أيام، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية 75 جنديا إضافيا في المنطقة مع ناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المعدات لتعزيز العمليات، كما واصلت رفع مستوى الأمن مع مرور الوقت، وخاصة في محطات المراقبة الأصغر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.