أمريكا تبلغ مصر مراجعتها عمليات حفظ السلام في سيناء واستخدام اجهزة إستشعار عن بعد

جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية
جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية

أعلنت الجيش الأمريكي اليوم الثلاثاء 12 ابريل 2016، إنه أبلغ مصر وإسرائيل رسميا بأنه يراجع عمليات حفظ السلام في شبه جزيرة سيناء بما في ذلك سبل استخدام التكنولوجيا لتنفيذ مهام بعض الجنود الأمريكيين هناك.

 

وكانت القوة متعددة الجنسيات والمراقبون mfo في سيناء وبعض من الدول المساهمة فيها وعددها 12 تبحث إجراء تغييرات على انتشارها وتفويضها، وتشكلت هذه القوة لمراقبة نزع السلاح في شبه جزيرة سيناء بموجب معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.

 

وتعتقد الولايات المتحدة أن هيكل العملية القائمة منذ أكثر من ثلاثة عقود قد عفا عليه الزمن، كما قال جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) “لا أعتقد أن أحدا يتحدث عن انسحاب (كامل)، أعتقد أننا سننظر فقط في عدد الأشخاص هناك ونرى ما إذا كانت هناك مهام يمكن القيام بها آليا أو من خلال المراقبة عن بعد”.

 

ومن بين الخيارات المطروحة استخدام أجهزة الاستشعار أو المراقبة عن بعد للقيام ببعض الأعمال في شبه جزيرة سيناء، وقد يكون تغيير مهمة القوة المتعددة الجنسيات قضية حساسة بالنسبة لكل من مصر وإسرائيل.

 

وترى مصر القوة جزءا من علاقة مع إسرائيل تمنحها 1.3 مليار دولار سنويا في صورة مساعدات عسكرية أمريكية، وبالنسبة للإسرائيليين فإن القوة تطمئنهم من الناحية الإستراتيجية لاسيما بعد أن أطاح الرئيس عبد الفتاح السيسي- عندما كان قائدا للجيش- بالرئيس محمد مرسي التابع لجماعة الاخوان.

 

وقال ديفيز “ما ندرسه هو أن هذه القوة موجودة منذ 30 عاما وظلت دون تغيير إلى حد بعيد”، وتابع “ما نريده هو أن ننظر إلى الأمور الأساسية التي تقوم بها البعثة ونرى كيف يمكن استغلال التكنولوجيا الحديثة وقدرات المراقبة عن بعد .. وغيرها .. لنتمكن من تنفيذ هذه المهمة”.

 

ورفض المتحدث باسم الجيش المصري التعليق على ما أعلنه البنتاجون اليوم الثلاثاء، وقال العميد محمد سمير  إن القوات المسلحة ليس لها علاقة بالأمر مضيفا أن المسألة من اختصاص وزارة الخارجية.

 

وفي نوفمبر الماضي قال مسؤول مصري إن مصر وإسرائيل رفضتا مقترحات لخفض قوة حفظ السلام التي تقودها الولايات المتحدة في سيناء بمقدار الخمس تقريبا.

 

وقتل متشددون موالون لتنظيم داعش المئات من رجال الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء ومناطق أخرى بالبلاد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

 

وتتألف قوة حفظ السلام الدولية من نحو 1900 فرد وزادت مخاوفها الأمنية من نشاط المتشددين في سيناء بعد إصابة ستة منهم في انفجار قنبلة زرعت على طريق في سبتمبر 2015.

 

 

Exit mobile version