أمريكا تدين طرفي الصراع في السودان وتدعو إلى إجراءات فورية لحماية المدنيين
كتبت: د. هيام الإبس
قلق أمريكي بشأن تصاعد العنف ضد المدنيين
أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، عن قلق بلادها العميق إزاء العنف الموجه ضد المدنيين في السودان، سواء من قبل القوات المسلحة السودانية أو قوات الدعم السريع، مشيرةً إلى الأضرار الجسيمة التي خلفتها عمليات القصف الجوي على الأسواق والأماكن العامة في العاصمة الخرطوم، والتي أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين دون وجود أهداف عسكرية واضحة.
تصاعد العنف في دارفور والجزيرة
أكدت السفيرة خلال كلمتها في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول السودان وجنوب السودان أن التقارير الواردة من دارفور، ومؤخراً من الجزيرة، تشير إلى تزايد حاد في عمليات القتل المستهدف التي تُنفذ بدوافع عرقية، إضافة إلى الفظائع الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع، وهو ما أثار مخاوف عميقة لدى المجتمع الدولي.
دعوة المجتمع الدولي للتحرك
دعت السفيرة جرينفيلد المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جريئة وعاجلة لحماية المدنيين، وطرحت أربع دعوات للتحرك، مطالبة جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات عبر جميع الطرق، وأشادت بفتح السلطات السودانية معبر أدرى الحدودي الذي سمح بوصول الإمدادات الضرورية لأكثر من 1.9 مليون شخص. كما دعت إلى تبسيط إجراءات الموافقة على الرحلات الجوية الإنسانية لتتمكن منظمات الإغاثة من تقديم المساعدات بسرعة إلى المناطق الأكثر تضرراً.
المطالبة بوقف الأعمال العدائية
أوضحت السفيرة أن الولايات المتحدة ترى أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، داعية جميع أطراف النزاع إلى التوقف عن الأعمال العدائية فوراً. كما أعربت عن دعم واشنطن لإنشاء آلية لمراقبة الامتثال والتحقق لضمان تنفيذ اتفاقيات وقف الأعمال العدائية وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
دعم الانتقال إلى الحكم المدني
أكدت السفيرة في ندائها الرابع أن الولايات المتحدة تدعم بشكل قوي انتقال السودان إلى حكم مدني شامل وديمقراطي. وأشارت إلى ضرورة دعم الحوار السياسي المدني، والذي تيسره اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي، مؤكدةً التزام بلادها بمساندة هذه الجهود لدعم طموحات الشعب السوداني نحو السلام والاستقرار.