أمريكا تفتح تحقيقاً في تسريب معلومات “سرية للغاية” عن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران

كتب – محمد السيد راشد

أعلن البيت الأبيض أنه يشعر بالقلق إزاء التقارير المتعلقة بتسريب وثائق تتعلق بالرد الإسرائيلي على إيران، وأكد أن الحكومة الأمريكية تجري تحقيقاً بشأن هذه التسريبات من خلال السلطات المختصة، دون الخوض في تفاصيل محددة.

جاء ذلك بعد تصريح رئيس مجلس النواب الأمريكي “مايك جونسون” الذي أعلن عن فتح تحقيق للكشف عن ملابسات تسريب وثيقتين “بالغتي السرية” من الاستخبارات الأمريكية. الوثيقتان تتعلقان باستعدادات إسرائيل للرد على هجوم إيراني محتمل، وقد تم تداولهما على منصة تلغرام قبل أسبوع.

تتعلق الوثيقتان بخطط الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، والتي تضمنت تحليلات أمريكية لتخطيط القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية، بناءً على صور التُقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية في 15 و16 أكتوبر. الوثيقة الأولى تحمل عنوان “إسرائيل: القوات الجوية تواصل الاستعدادات لضرب إيران وتجري تدريباً ثانياً لقوات كبيرة”، بينما الثانية بعنوان “إسرائيل: قوات الدفاع تواصل الاستعدادات الرئيسية للذخائر والنشاط السري للطائرات المسيرة التي ستستخدم بشكل شبه مؤكد لضرب إيران”.

وعلى خلفية هذه التطورات، زادت تل أبيب من عدوانها على غزة ولبنان، في أعقاب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار.

ورداً على التسريبات، قال جونسون في حديث لشبكة (سي.إن.إن): “التحقيق جارٍ وسأتلقى إفادة قريباً، ونحن نتابع الأمر عن كثب”. ولم تعلق الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية ولا مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، في حين أقر مسؤولون أمريكيون بسرية الوثيقتين، وفقاً لتقارير صحيفة نيويورك تايمز.

وأضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات صحفية أنه “يدرك جيداً متى وكيف ستهاجم إسرائيل إيران”، معرباً عن أمله في إنهاء التصعيد وتبادل الضربات بين الجانبين.

اسرائيل تستعد لهجوم ضخم وتتوقع ردا ايرانيا قويا 

وفي تطور اخر كشفت القناة 13 الإسرائيلية، بأن وزراء في المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي، أُبلغوا خلال اجتماعهم أمس، أن هجوما “كبيرا جدا” على إيران” سيتم تنفيذه في المستقبل القريب”، في ظل توترات متصاعدة بين البلدين”. وأن الرئيس بايدن وافق مبدئيا على الهجوم .

ووفقا إلي التقديرات الواردة في التقرير، فإن إسرائيل تتوقع أن تواجه ردا قويا من إيران عقب تنفيذ الهجوم.  كما تشير هذه التقديرات، إلى أن التصعيد المحتمل قد يتسبب في تدهور أوسع على مستوى المنطقة، وسط مراقبة دولية للتطورات المتلاحقة.

وصرح البيت الأبيض بأن:” الهجوم المضاد على إيران مبرر، لكنه حث إسرائيل على تجنب هجوم كبير قد يشعل صراعًا أوسع نطاقًا، بما في ذلك ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو مواقع إنتاج النفط’.

وأعلنت بعثة إيران لدى المنظمة الدولية ، إن:” الرئيس الأمريكي جو بايدن ألمح إلى “موافقة ضمنية ودعم صريح لعدوان عسكري إسرائيلي غير قانوني على إيران”، مشيرة إلى تصريحاته الأخيرة في ألمانيا الأسبوع الماضي”.