أم الضفاير
بقلم/خالد طلب عجلان
أم الضفاير طفلة عمرها 15 سنة عجزت قبل الأوان وتشوفها تقول 30 سنة كان حلمها من صغرها تصبح معيدة أو طبيبة والناس تحلف بأسمها.. زيها زي كل البنات اللى في عمرها.. ولمحتها واقفة جنب سور المدرسة وفي إيدها كراسة وقلم كان نفسها وحلمها تروح في يوم المدرسة وتغني النشيد وتحيي العلم.. لكن بحبة فقر ضاع حلمها..وضاعت معاها أجمل أحلام عمرها.. أم الضفاير في يوم كانت لابسة المريلة كانت فراشة طايرة في السما.. وبسبب مجانية التعليم اللي مش موجودة..وأكذوبة..وحكاية بنسمعها كتير وحال أبوها الفقير لسه أم الضفاير بتحلم بمجانية التعليم وشايلة كراسة وقلم..وألم والله أبكاني حزنها وضياع حلمها وكأني ذنبي وذنبكم وكأننا كنا السبب فعلا كنا السبب لمعنا الصفيح ودفنا الذهب ..وبقت مناظر ومظاهر ووجوه كاذبة وجاهل بيوعظ وعالم يتعظ والعلم بقي سلعة للي يشتري .. لو كل واحد منا كل كلمته..مش جايز ينصلح حالنا.. لو كل واحد منا لام وعاتب مش جايز المعلول تزول علته.. أم الضفاير في منها كتير جارتك وجارتي ..حاول تغير شيئ وتنور طريق وتعدل مصير..ولا أحنا فقدنا البصر..ودلوقتي أم الضفاير بتحلم تفك الخط ..