أنا القائد .. تمرين نفسي للحماية من المعاصي

بقلم / شيرين خليل

الشخصية القياديه هو الشخص الذي ينجح في التأثير على طريقة عمل وتفكير الآخرين ، ولكن بطريقة ايجابيه تهدف لبناء العمل والمجتمع، وتحقيق أهداف تعود بالنفع على كل المحيطين وهو شخص قادر على العمل المستمر باجتهاد وبدون ملل.

ويرى خبراء الصحه النفسيه والعصبية أن القائد هو قدرته على خلق التوازن النفسي داخل الإنسان والاستمتاع بالحياة التي تتضمن الاستقلالية والجداره والكفاءة الذاتية بين الأجيال وإدراك قدراتهم وفن التعامل مع ضغوط الحياه وذلك بهدف تحقيق المرونه النفسية

وفي المجمل يجب يدرك كل فرد قدراته وإمكانياتة الخاصة به والتكيف التام مع حالات التوتر والاضطراب الداخلي وذلك لمساعده الذات والعمل على الحد من المشاكل الصحية والنفسية ، بهدف إنتاج مواطن مكتمل السلامه بدنياً وعقلياً واجتماعيا.

أسباب الوقوع في المعصية

للوقوع في المعصية أسباب كثيرة وأهمها :_

• معرفة الشيطان بنقاط الضعف ويتسلل لنا من خلالها

–  عدم دعم القبه الروحانيه

-عدم قول أذكار الصباح والمساء

علاج الوقوع في المعصية :

١-  معرفه نقاط ضعفنا وتقويتها بالبعد عن وساوس الشيطان

وأجاب الأمام الحسن البصري على سؤال :هل ينام الشيطان؟؟؟  بالنفي  وقال لو نام الشيطان لاسترحنا،

حيث قال سبحانه وتعالى في القرأن الكريم على لسان الشيطان ” قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ” سوره الأعراف آيه (١٦). فوظيفة الشيطان الوحيده انه يفرق بيننا وبين التقرب من الله ويجعل بإستمرار حاجز وخط بيننا وبينه  سبحانه وتعالى.

ومن هنا يجب أن نسأل أنفسنا :ماهي نقطه ضعفنا؟؟ ،ومعرفه نقاط الضعف لدينا هي من أسمى منازل الوعى لدي الإنسان

• دعم القبه الروحانية

بينك وبين الله هذه القبه هي التي تحميك كل ما تقدم من الوقوع في الذنب وهي حلقه الوصل والسلك الرابط في التقرب من الله

-أذكار الصباح والمساء

كلما زاد ذكرك لله كلما زاد تحصنك وحيث قال  سبحانه وتعالى في هذا الصدد

“الا بذكر الله تطمئن القلوب” سوره الرعد آيه (٢٨)

وهناك اشياء في الغيب لا يعلمها إلا الله والتحكم في تجنب المعصية أو ارتكابها هو الله قادر على على أن يقول للشيء كن فيكون وقد روي في هذا الحديث عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ” والميزانُ بيد الرحمن يرفعُ قوماً ويخفض آخرين ”

• المداومه على الفرائض في أوقاتها فإنها تمنع من الوقوع فيما لا يرضى الله

إذا أراد المسلم الكف عن معصيته ودام عليها لوقت طويل وعزم على تركها بصدق فإن الله سيوفقه لذلك أن كانت نيته خالصه لوجه الله. إن أراد الابتعاد عن المعاصي قبل الخوض فيها فإن ذلك من خير الأعمال وأفضلها.

علاج الوقوع في المعصية باستخدام اللايف كوتش

واللايف كوتش تعني العمل على تحقيق نتائج ايجابية في حياتك الشخصية و العملية عن طريق بناء وعيك بذاتك ثم اتخاذ قرارات ناجحة.

ويعتبر تمرين انا القائد أقوى تمرين سحري قبل الوقوع في المعصيه واحد أنواعها المختلفة مثل السرقه  الكذب والزنا والغيبه والنميمة واثارة الفتن وغيرها من المعاصي

ويعني ذلك ان يضع الانشان نفسه في موقع القائد الذي يجب عليه عدم الوقوف في تلك المعاصي ويقول في نفسه :

-انا القائد مش حسرق

-انا القائد مش حزني

انا القائد مش حكذب

-انا القائد لن اكون مثيرا للفتن والشهوات

نبدأ بمثال على بدايه ما قبل الوقوع في الشهوه  وتطبق على بقيه المعاصي

تطبيق التمرين

ذات يوم  ارتفعت الشهوه عندك جدا  بعد مشاهدة موقف مثير أمامك  ياترى حتعمل ايه والشهوه عاليه

انت في هذه المرحله ليس مطالب منك المقاومة ولا تدخل الاراده إنسي الاراده خالص . ولكن في هذه المرحله مطالب انك تكون قائد بمعنى إن مش  الفكره خطرت في  دماغك  تعملها  تقول لا انا القائد

حتعمل ايه خلاص الشهوه قويه ومش عارف توقفها لكن انا القائد حتفرج لكن بعد خمس دقائق حعملها انا اخذت قرار خمس دقائق وحعملها بإرادتي لأن انا القائد

ما هي كده كده حتعملها لكن كنت بتعملها ضعف بتعملها مسكين بتعملها وانت عبد وانت تابع هي كده كده حتتعمل لكن تعملها بقيادة ومن هنا تقرر انا حعملها لكن بعد خمس دقائق

الخطوة التالية انا القائد وحعملها لكن بعد ربع ساعة

انا لو قدرت اطولها بعد ساعه يبقى جميل جدا المهم انك تمسك القياده وتطبق  هذا التمرين عدد من المرات بحيث انك تعطى نفسك مساحه من الوقت الكافي لإخراج هذه الفكره من الدماغ.

(((((((ونكررها حتى يمكنا ان تسجل في الاخر انني انا القائد وليست الشهوه)))))))

وفي النهايه أقول اللهم برحمتك  أبعدني عن الذنوب والمعاصي وكل شيء لايرضى عنه الله اللهم قربني من حبك ومن المداومة على أداء الفرائض في أوقاتها انك انت القادر يا حي يا قيوم