أنا شجيع السيما.
بقلم/خالد طلب عجلان
وقف عبدالمقصود سرحان الفلاح الغلبان الفقير وسط القرية وبأعلى صوت يهلل أنا شجيع السيما أبو شنب بريمة …
لم تكن تلك العبارة من فراغ فمن الواضح سخطه أو سخريته من واقع مؤلم..أو ربما أصابه الجنون..
بعدما رفعت وزارة الأوقاف إيجار الفدان إلى عشرة آلاف جنيه مصري في العام ..
وارتفاع ثمن شيكارة الكيماوي ليصل سعرها ٤٠٠ جنيها وغير متوفرة..
وارتفاع أسعار الجاز وترتب على ارتفاعه ارتفاع سعر الحرث والري..
لم يقدر عبدالمقصود سرحان على مواجهة كل تلك الصدمات واحدة تلو الأخرى..
لم يقدر على تحمل المسئولية بعدما أغلقت مصانع الطوب مصدر رزق أولادة..
قالها عبدالمقصود سرحان أنا شجيع السيما أبو شنب بريمة..ليخيف البعض ولكن البعض لا يسمع ولا يرى ولا يهتم بكل مايتعلق بهؤلاء
أراد عبدالمقصود سرحان أن ينزل له أحدا مبارزة
ولكن المبارز الأخر يختفي وضربته تقسم الظهر وتكسر العنق وتذهق الروح..
أو ربما الضربة على الرأس تفقدك توازنك أو تصيبك بالجنون..
السيد وزير الأوقاف أعيدوا النظر في وضع هؤلاء فمن المريض ومنهم الشيخ ومنهم من أصابه الجنون..أنهم فقراء ويستحقون المساعدة لا المزايدة والتلاعب بهم وتركهم لتجار السوق السوداء