سياحة و سفر
أنتظر فرصة التنقيب عن الآثار الغارقة : حلم أول محترفة لحام تحت الماء فى الشرق الأوسط
كتب / محمود حسن
الثلاثاء 30يونيو 2020
المهندسة “سمية زيدان ” تخصصت في مجال شاق، فهي أول غواصة ومدربة لحام تحت المياه في الشرق الأوسط
تسير على الأرض في كامل أنوثتها، وفي لحظة الاستعدادات لبدء العمل ترتدي «العفريتة» وتحمل أدوات اللحام
وتحت المياه تختفي ملامحها تماما بارتداء ملابس الغطس ونظارة اللحام.
تعيش المهندسة “سمية زيدان” في مدينة الغردقة، برفقة أسرتها الصغيرة التي كونتها قبل بضع أعوام
مع زوجها وطفلها الذي لا يتجاوز عمره ثلاث أعوام، وتقول لـ «وضوح الاخبارى»، أنها بدأت في مجال الغوص التجاري قبل سبعة أعوام
بعد تخرجها من كلية التكنولوجيا قسم هندسة التكييف والتبريد.
هذا المجال لم يرق لسمية وأحلامها غير الروتينية، فقررت تعلم مهارات في مجال آخر تحبه وهو الغوص
ثم التحقت بالأكاديمية البحرية في مدينة الإسكندرية، وبدأت بتعلم اللحام فوق الماء
ثم تعلمت الغوص بكل أنواعه، لم يقف شغفها بإثراء وتنمية مهاراتها إلى هذا الحد
بل استكملت رحلتها في التعلم بالالتحاق بمدرسة «الدنبسكو» الإيطالية لـ تعلم اللحام بشكل احترافي واستمرت في الدراسة لمدة عاما كاملا.
قررت المهندسة صاحبة الـ 26 عاما اختبار مهاراتها وعملت لمدة عاما في إحدى شركات الغوص التجاري
للتعلم واكتساب خبرة، وعلى حد وصفها لـ «وضوح الاخبارى»، كان العمل بدون مقابل، “
هبقى مسئولة عن أرواح ناس، لا بد من ان أتعلم وأتدرب كويس جدا”
أثناء التدريب، تخرجت سمية من الأكاديمية البحرية وحصلت على شهادة «غواص تجاري محترف»
حتى أنها نزلت تحت المياه على عمق وصل إلى 49 مترا، سنوات العمل والتدريب
توجت بحملها لقب «أول فتاة مصرية في الشرق الأوسط مدربة في مجال الغوص التجارى واللحام تحت الماء».
في فترة قصيرة استطاعت سمية إثبات موهبتها ومهاراتها كأول فتاة عربية تقتحم المجال
وتقول أنها قامت بتدريب العديد من جنسيات مختلفة من فرنسا، الجزائر، ليبيا، الأردن
دبي، المملكة العربية السعودية، وقامت بتدريب أول فتاتا من الإمارات تحترف المجال.
تعمل “سمية” أيضا كمدرب غوص سياحي في منظمة «بادي» العالمية، ومدربة سباحة
وإنقاذ من «الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ»ومدربة لياقة بدنية وأخصائي تغذية من الجامعة السويدية
وحاصلة على الرقم القياسي في موسوعة جينيس العالمية في تنظيف قاع البحر الأحمر
من المخلفات البيئية التي تضر البيئة البحريةوتحكى تفاصيل هذا الحدث الذي يرجع إلى قبل خمسة أعوام
وتقول سمية أنها كانت غطسة تجمع فيها جميع غواصين العالم لتنظيف قاع البحر الأحمر
وكان قد عرض على سمية الغطس للتنقيب عن آثار الإسكندرية القديمة الغارقة
ولكنها رفضت لعدم استخراج التصاريح من قبل وزارة الآثار أو السياحة، وتقول: “أنتظر فرصة التنقيب عن آثار بلادي الغارقة”.