السودانشئون عربية

أوضاع مقلقة يمر بها أكثر من 100 ألف لاجئ سوداني في ليبيا

كتبت: د. هيام الإبس

تشهد ليبيا أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب تزايد أعداد اللاجئين السودانيين الذين فروا من بلادهم هربًا من الحرب الأهلية المستمرة. ووصفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هذه الأوضاع بـ”المقلقة”، مشيرة إلى أن اللاجئين بحاجة إلى “مساعدات عاجلة”، بما في ذلك الدعم الغذائي والمرافق الصحية.

أعداد اللاجئين وتحديات الحدود

أوضاع مقلقة يمر بها أكثر من 100 ألف لاجئ سوداني في ليبيا 2

أعلنت المفوضية أن عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا قد تجاوز 100 ألف، منهم 65 ألفًا دخلوا عبر مدينة الكفرة وحدها، مع تدفق يومي يصل إلى 400 شخص. وتعاني السلطات الليبية من صعوبة تقديم بيانات دقيقة حول الأعداد الفعلية نظرًا للطبيعة غير النظامية لدخول اللاجئين، وامتداد الحدود مع السودان، وتشاد، ومصر.

خطر انتشار الأمراض وتحديات البنية التحتية

أشارت المفوضية إلى أن المدن الليبية التي تستقبل اللاجئين، تعاني من ضغط كبير على البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض. ودعت المفوضية إلى توفير دعم فوري لمرافق المياه والصحة، بالإضافة إلى دعم المجتمعات المضيفة في مختلف المناطق الليبية.

مخاوف من موجة هجرة إلى أوروبا

أعرب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن قلقه من احتمال تدفق موجات هجرة إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط بسبب الحرب في السودان. وأشار إلى أن الصراع الدموي في السودان، الذي اندلع في العاصمة الخرطوم وانتشر إلى مختلف أنحاء البلاد، تسبب في نزوح ملايين الأشخاص داخليًا وفرار مئات الآلاف إلى الدول المجاورة، بما في ذلك ليبيا.

أوضاع أمنية ومعيشية صعبة

أوضاع مقلقة يمر بها أكثر من 100 ألف لاجئ سوداني في ليبيا 3

يعاني اللاجئون السودانيون في ليبيا من أوضاع معيشية صعبة، حيث يواجهون ظروفًا صحية ومعيشية قاسية. اللاجئون الذين يعبرون الصحارى يواجهون مخاطر كبيرة مثل العطش والجوع والأمراض. ورغم الجهود المحلية والدولية لتقديم المساعدات، إلا أن الاستجابة لا تزال غير كافية لمواجهة احتياجات اللاجئين في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.

الاجتماعات الليبية لمناقشة أزمة اللاجئين

عقدت السلطات الليبية، بقيادة وزير الداخلية اللواء عصام أبوزريبة، اجتماعات مع عدد من الوزراء والمسؤولين لمناقشة تداعيات تدفق اللاجئين السودانيين، خاصة مع بدء العام الدراسي. وتم التوصية بفتح مدارس للأطفال اللاجئين، كما تم حصر أكثر من 60 ألف لاجئ في مدينة الكفرة مع دراسة توزيعهم على مناطق أخرى لتخفيف الضغط على المدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.