أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أن دولته لن تلتزم باتفاق اللاجئين الذي ينص على استقبال أوروبا مهاجراً واحداً من تركيا، مقابل كل مهاجر يعود إليها من اليونان، واشترط أوغلو إلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى أوروبا.
إذ قال أوغلو: “تركيا طرف جاد، وعندما تتعهد تُنفذ، ولن تتراجع أبداً عن المسائل التي تعهدت بالقيام بها، هذا تعهد متبادل، إذا لم يقدم الاتحاد الأوروبي بالخطوات الضرورية بهذا الصدد (مسألة إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى بلدان الاتحاد)، فلا يمكن أن يُنتظر من تركيا أن تلتزم بالاتفاق (إعادة قبول المهاجرين)،” حسبما نقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية شبه الرسمية.
وأضاف أوغلو: “هذا اتفاق متبادل، وإذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بما يقع على عاتقه، فإنه من غير الصواب الانتظار من تركيا تنفيذ بنود الاتفاق.. لا زلت على اعتقادي برفع الاتحاد الأوروبي تأشيرات الدخول عن المواطنيين الأتراك في يونيو/ حزيران المقبل.”
ويُذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي اتفقا على صفقة جديدة لوقف تدفق المهاجرين عبر بحر إيجة، في مارس/ آذار الماضي، وقال أوغلو حينذاك إن تركيا ستستقبل مجدداً طالبي اللجوء الواصلين إلى الجزر اليونانية بالطرق غير القانونية، مقابل استقبال الدول الأوروبية العدد نفسه من المهاجرين القانونيين الموجودين في تركيا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أصبحت عادلة ومشجّعة، وتبعث الأمل بالنسبة اللاجئين.