احدث الاخبار

أولمرت: المدينة الإنسانية في غزة “معسكر اعتقال” للفلسطينيين وتهدف لتطهير عرقي

كتب – محمد السيد راشد

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت المخطط الإسرائيلي بإنشاء “مدينة إنسانية” جنوب قطاع غزة، بأنه يهدف إلى تحويل المنطقة إلى “معسكر اعتقال” للفلسطينيين، محذرًا من أن إجبار السكان على دخولها يعد شكلًا من أشكال التطهير العرقي.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة “الجارديان” البريطانية، قال أولمرت:

“المدينة الإنسانية التي تخطط الحكومة الإسرائيلية لإقامتها في رفح ليست سوى محاولة لعزل الفلسطينيين قسريًا، تحت ذرائع أمنية وإنسانية زائفة، ما يمثل تطهيرًا عرقيًا بصيغة جديدة”.


كاتس يكشف عن خطة لتجميع سكان غزة في مدينة واحدة

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن أنه كلف الجيش بإعداد خطة متكاملة لإنشاء ما يسمى بـ”مدينة إنسانية” في مدينة رفح جنوب القطاع، لتكون بمثابة نقطة تجميع رئيسية لسكان غزة بالكامل، تمهيدًا لنقلهم إليها بعد إخضاعهم لفحوص أمنية دقيقة.


نقل 600 ألف فلسطيني.. و”لا مغادرة” بعد الفحص الأمني

بحسب ما تم الكشف عنه، فإن الخطة تتضمن نقل نحو 600 ألف فلسطيني من منطقة المواصي إلى المدينة الجديدة، مع فرض قيود صارمة تمنعهم من مغادرتها لاحقًا، في خطوة أثارت انتقادات حقوقية ودولية واسعة، ووصفت بأنها تأسيس لواقع أشبه بالاعتقال الجماعي طويل الأمد.


مخاوف حقوقية وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا في سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بحق سكان القطاع، وتحمل مؤشرات واضحة على نوايا تهجير قسري وإعادة هندسة ديموغرافية للمنطقة.

وقد حذّرت منظمات دولية وحقوقية من التداعيات الإنسانية الخطيرة لمثل هذه الإجراءات، مشيرة إلى تعارضها الصريح مع القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تجرّم التهجير القسري والعقاب الجماعي للسكان المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى