أيها المعلمون : أوصيكم خيرا بأربعة تلاميذ
زميلي الكريم، حامل رسالة التعليم
أوصيك خيرا بأربعة تلاميذ، فاحرص على مشاعرهم بقدر المستطاع:
- تلميذ لم يسدد مصاريف المدرسة، رجاءً لا تنادِ اسمه وتحرجه بين أقرانه، وتسأله لماذا لم تسدد؟ ومتى؟، فالأمر كما تعلم ليس بيده!
تلميذ يعيد العام الدراسي للمرة الثانية، يؤلمه رؤية زملاء العام الماضي، ومقابلتهم في الفناء؛ رجاءً لاتهزأ به، ولاتزد إحراجه، فلا تدري أي ظروف مرَّت به وأدت إلى رسوبه، وحتى لو كان مهملا شجعه وحفزه على النجاح في هذا العام.
تلميذ معاق حركيا أو حسيا أو مشوَّه أو ….؛ رجاءً لا تشعره بأنه ينقص عن زملائه، أو يزيد عنهم، إلا بما ييسر عليه حركته وتفاعله في حجرة الدراسة.
تلميذ مغترب من بلد شقيق، فله حق الله، وحق الجوار، وحق طلب العلم، ويكفيه اغترابه عن بلده وفرقة أحبائه.
المعلم كان وسيظل صاحب رسالة إنسانية، ودعم القيم ومراعاة الأصول أبقى وأعظم من أي علم تعلمه لطلابك.
أسأل الله لي ولكم الإخلاص والقبول، وكل عام وكل زملائي ومدرستي الغالية، وكل زملاء مهنة التدريس العظيمة بخير وأمان