أَهَوَ..هُوَ ؟؟.. يحيى السنوار ..يُقاتل الجيش الصهيوني في أخطر ميدان للقتال!!
استشهاد البطل يحيى السنوار مُقبل غير مُدبر
بقلم/ الدكتور محمد النجار
لم يكن يوما عاديا .. إنما هو يوم من أيام غزة العزة ، وبشكل خاص في ساحة قتال شرسة بمنطقة تل السلطان. إنه يوم الاربعاء 16-10-2024م ، عندما تصدت المقاومة الفلسطينية لكثرة من الدبابات والمدافع والقوات البرية ، واشتبكت معها بكافة الاسلحة المتوفرة لديها بشكل مباشر في قتال شرس .
أَهَوَ..هُوَ ؟؟.. نعم هُوَ.. يحيى السنوار؟؟؟
وبينما تقوم قوات الصهاينة المجرمين بتمشيط المنطقة بعد التهدئة .. وإذا بشخص مُصاب إصابة مباشرة في رأسه. وعندما اقتربت منه كانت المفاجأة المذهلة أنه شبيه بأخطر رجل أقض مضاجع اسرائيل منذ السابع من اكتوبر 2023م.
وفي دهشة وذهول نظر الجنود الصهاينة لبعضهم البعض .. فقالوا :
أَهَوَ..هُوَ ؟؟.. أَهَوَ..هُوَ ؟؟..
نعم هُوَ .. هُوَ.. يحيى السنوار؟؟؟
كان يقاتلهم وجها لوجه في ساحة القتال في تل السلطان…
كان ضمن عناصر المقاومة التي تطلق النار على الجنود الاسرائيليين من رشاشه -الذي استولت عليه قوات حماس من قتلى الجيش الصهيوني في مواجهة سابقة- ثم ألقى عليهم القنابل اليدوية . وقد أصابته قذيفة دبابة في وجهه مباشرة دون سابق معرفة أن تلك الرصاصات ستصيب هذا البطل العظيم. مما يدلل على مواجهة ذلك البطل والقائد الفلسطيني والسنوار كان يواجه تلك القوات الصهيونية وجها لوجه .
جنود الاحتلال يستعجلون بنشر صور استشهاد السنوار
ومن فرط ذهول وفرح الجنود الصهاينة عما أصبح بين أيديهم .. معهم الرجل الأول المطلوب لاسرائيل منذ اكثر من عام “يحيى السنوار” ، سارع الجنود في نشر الصور الأولى لاستشهاده، والتقطتها كافة الفضائيات وأجهزة الإعلام العالمية والإقليمية .
مما أضاع الفرصة على السلطات الصهيونية بتزوير عمليه استشهاده ، وعدم إمكانية إرجاع فضل مقتله والقبض عليه إلى كفاءة أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والشاباك وكافة الزعماء الصهاينة. إنما يرجع استشهاده الى مواجهته المباشرة واشتباكه مع القوات الصهيونية ، وأنه كان مقبلا غير مدبر ، وتم إصابته بقذيفة دبابة في رأسه.
إجراء اسرائيل الفحوصات اللازمة للتحقق من جثة السنوار
ومن هول المفاجأة التي لم تتوقعها اسرائيل أن يكون ما بين أيديهم هو يحيى السنوار، أجرت الجهات المختصة الفحوص الطبية اللازمة للتحقق من أن الجثة التي بين أيديهم هي بالفعل جثة عدوهم الأول والأخطر ، وذلك بمطابقة فك الجثة التي بين أيديهم مع التقارير الطبية المحفوظة لديهم ليحيى السنوار عندما كان معتقلا لديهم ، حيث قضى لديهم سجينا ((22))سنة ، ولم يفرج عنه سوى في عام 2011 ضمن صفقة تبادل عدد ((1027)) أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير لدى حماس ((جلعاد شاليط)).
وقد أذاعت اسرائيل عن وفاة البطل الشهيد يحيى السنوار بعد اجراء تحليل ( D.N.A) .
استشهاد السنوار يكشف بطولته ..وزيف وأكاذيب اسرائيل
لم يعثر الجنود الصهاينة على جثة الشهيد يحيى السنوار في نفق خائفا مرعوبا كما كان يصوره الإعلام الصهيوني الكاذب.
ولم يجدوه محتميا بمجموعة من الأسرى الصهاينة لدى حماس يستخدمهم كدروع بشرية. فهذه الصفات الخسيسة لايتصف بها حقاً سوى قادة اسرائيل السياسين والعسكرين وكل جنود وضباط جيشها المجرم الذي مزق هيبته البطل الشهيد يحيى السنوار في عملية 7اكتوبر2023.
لقد انكشفت أكاذيب اسرائيل امام جبهتها الداخلية التي كانت تصف يحيى السنوار بالجبن والإحتماء بالأسرى الصهاينة في الإنفاق. انكشفت اكاذيب اسرائيل أمام العالم أجمع.
استشهاد يحيى السنوار مُقبل غير مُدبر
لم تستطع اسرائيل النيل من الشرف العسكري ليحيى السنوار ، بل شهدت له الصور التي نشرتها القوات الاسرائيلية عند استشهاده بأعظم شهادة لصفات القائد على مدارالتاريخ .
إنه القائد الذي يتقدم الصفوف مع جنوده في ميدان المعركة ، ويقاتل بجانبهم ، بل في مقدمتهم ، ويصيبه ما يصيب جنوده.
إنه الشهيد الذي نال الشهادة بين جنوده وعناصره ..
إنه القائد العسكري والسياسي العظيم وسط جنوده.. يُقاتل معهم مُقبل غير مُدبر، فيَقتل ويُقتل.
فشل اسرائيل في تجنيد أي عميل ضد يحيى السنوار
وقد فشلت اسرائيل في تجنيد عملاء لها في غزة ضد الشهيد يحيى السنوار ، رغم المحن والآلام التي يتعرض لها شعب غزة من الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج الذي يلاحق الصغير والكبيرفي غزة.
ولم تستطع اسرائيل اغتياله تحت الأرض وفوقها .. إنما استشهد في ساحة القتال.
لقد استشهد البطل وهو شامخ يحمل الرشاش ويقاتل به أعداء الله ، ويرمي القنابل اليدوية على جحافل الجنود والضباط والجرافات والمجنزرات بقلب مؤمن من حديد.
الشهيد يحيى السنوار شرف للأمة ورمز لعزتها
لم تستطع اسرائيل القبض على الشهيد يحيى السنوار حياً رغم العمل الدؤوب لكافة أجهزة استخبارات العالمية في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكل دول الغرب الصهيوني المسيحيى التي كانت تعمل ليلاً ونهاراً ، وتتعاون مع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية .
مع السلامة أيها البطل الشهيد
مع السلامة يا أبا إبراهيم .. تحفك الملائكة ، وتزفك إلى السماء .
أبلغ سلامنا وسلام الشعوب العربية والاسلامية وسلام أحرار العالم لكل الشهداء الذين سبقونا في الشهادة ، و صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وأبلغ السلام لرسول الله وكل الأنبياء والرسل. أبلغهم أن رجالاً صادقين لازالوا يدافعون عن شرف الأمة والإنسانية. وينتظرون الشهادة في سبيل الله لاستعادة مقدساتهم وأوطانهم وحضارتهم ، واستعادة السلام للبشرية أجمع.
(((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30))))الفجر
د.محمد النجار 19-10-2024م السبت 16ربيع ثاني1446هـ (طوفان الاقصى 2)