أَوْرَاقُ دَرْبِي
شعر الشيخ/ محمد محمود عيسي
يَاوَيْلَتَي أَوْرَاقُ دَرْبِي تَبَعْثَرَتْ….جَمَعَ الْفُؤَادُ شَتَاتَهَا فَتَرَقْرَقَتْ
نَادَي الْفُؤَادُ جَمِيعَهَا فَتَلَمْلَمَتْ….وَبِخَيْطِ الْأَمَانِ الرَّفِيعِ تَمَسَّكَتْ
عَانَقَ الْقَلْبُ الْفُؤَادَ مُؤَيِّدًا….لِثَبَاتِهِ فَكُلُّ الَّليَالِي تَفَرَّقَتْ
وَبِحِنْكِةِ الشَّغُوفِ لِلصَّلَاحِ….كُلُّ الْهُمُومِ فِي الْحَيَاةِ تَشَرذَمَتْ
فَقُرْءَانُ رَبِّي إِلَي الصَّلَاحِ….دَاعِيٌ وَبِهِ الْقُلُوبُ تَنَوَّرَتْ
فَهِدَايَةُ الْقُرْءَانِ هِيَ الْجَمَالُ….بِهِ الْحَيَاةُ بَعْدَ العَسِيرِ تَجَمَّلَتْ
والسُّنَّةُ الْغَرَّاءُ أَنَارَتْ دُرُوبَنَا….فَالدُّنَا بِثَغْرِهَا الُّلؤْلُؤِيِّ تَبَسَّمَتْ
عُذْرًا رَسُولَ الَّلهِ مِنْ بِدِعٍ….لِهَدْمِ جَمَالِ طَرِيقِنَا فَتَنَوَّعَتْ
فَهُدَي الْوَحْيَيْنِ مَازَالَ سَاطِعًا….وَمُرَبِّيًا وَبِهِ الْقُلُوبُ تَرَعْرَعَتْ
بِلَا الْوَحْيَيْنِ خِبْتَ خَاسِرًا….فِي كُلِّ عُمْرِكَ وَإِذَا الصَّحَائِفُ تَطَايَرَتْ
فَبِالْوَحْيَيْنِ جَمَعَ الْفُؤَادُ شَتَاتَنَا….بَلِ الْحَيَاةُ بَعْدَ الْخَرَابِ تَعَمَّرتْ
يَاكُلَّ ذِي لُبٍّ حُبُّ الْكِتَابِ…. فَرِيضَةً وَلِتَارِكِيهِ الْجَحِيمُ تَسَعَّرَتْ
فَحُبُّ الْكِتَابِ وَسُنَّةِ أَحْمَدَ….هُمَا الْفَوَازُ إِذَا الْجِنَانُ تَفَتَّحَتْ
فَبِالْوَحْيَيْنِ أَوْرَاقُ الدُّرُوبِ تَجَمَّعَتْ….بِكَوْنِهَا مَعَ الرِّيَاحِ جَمِيعُهَا تَبَعْثَرَتْ
حَمْدًا إِلَاهِي لِجَمْعِ شَتَاتِهَا…. وَمَحَبَّةُ الْوَحْيَيْنِ بِالفُؤَادِ تَحَقَّقَتْ
الْقَلْبُ أَضْحَي بِصِدْقٍ رَاضِيًا….فَمَحَبَّةُ رَبِّي وَالرَّسُولِ تَعَمَّقَتْ
الْقَلْبُ يَشْدُوا بَاسِطًا أَحْضَانَهُ….أَعْضَاءُ جِسْمِي سَعِيدَةً وَتَلَأْلَأَتْ
شُكْرًا إِلَاهِي شُكْرًا فُؤَادِي…. بَعْدَ الشَّتَاتِ أَوْرَاقُ دَرْبِي تَجَمَّعَتْ
الشيخ/محمد محمود عيسي
منشاة سلطان – منوف – المنوفية