إتهام إيران بتحويل السنة في سوريا إلى أقلية كما فعلت بالأحواز
قال المحلل السياسي والباحث أمجد طه، الرئيس الاقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط والمتخصص بالشؤون العربية والإيرانية، إنّ ما يحصل في سوريا هو “تطهير عرقي واضح” للسنة، معتبرا أن ما يمارسه النظام السوري بالتنسيق مع روسيا وإيران هو “تهجير قسري للسنّة” لإجراء تعديل ديموغرافي.
وقال طه، المعروف بمواقفه الانتقادية للنظامين السوري والإيراني، في حديث لـCNN بالعربية الاربعاء 25 يناير 20175، إن هناك محاولة لاستبدال السنة في سوريا بـ”مواطنين من مذاهب أخرى”، مشيراً إلى أنّ الإيرانيين يمسكون عصا الاقتصاد في سوريا، حيث يسيطرون على أسواق دمشق. ورأى أن ما يحصل على الأراضي السورية يشبه ما قال إنها “عمليات تغيير ديمغرافي” جرت في الأحواز.
وقال طه إن النظام السوري “يقوم بتجويع المناطق السورية بمساعدة روسيا في قصف المدن السورية” معتبرا أن الهدف هو “وضع السكّان أمام خيارين اثنين، إمّا الموت تحت القصف أو جوعاً، أو الرحيل بالحافلات، ومن ثمّ التهجير القسري للسكّان الأصليين عن مناطقهم الأصلية إلى أماكن بعيدة.”
وتابع طه بالقول: “ما حدث هو تطهير عرقي واضح، فحسب الإحصائيات السورية الرسمية في 2013 بلغ عدد سكّان أهل السنّة في سورية 14 مليون نسمة، وانخفض في 2016 إلى 8 ملايين أي أصبح عددهم نفس عدد الأقليات الموجودة داخل سوريا، ما يعني أننا أمام كارثة إنسانية، واجتثاث لأهل السنّة في سورية، الأمر الذي قد يؤدي لجعل السنة أقلية.”
واتهم طه النظام السوري بالعمل على جلب أفغان وعراقيين وعناصر من حزب الله لتحقيق التغيير الديمغرافي، كما رأى أن الاقتصاد السوري بات في يد الإيرانيين الذين يسيطرون على أحياء كاملة من دمشق قائلا: “أحياء مثل حي السيدة زينب، اليوم يتعامل بالعملة الإيرانية، التومان.. الإيرانيون يملكون كل أسواق دمشق.. عصا الاقتصاد في سوريا بيد الإيرانيين، ما سيفضي إلى تغيير سكّاني.”
وبحسب طه، فإن طهران تقف خلف ما وصفه بـ”التطهير العرقي” في سوريا، قائلا إن إيران “سبق أن طبقت السياسة نفسها في الأحواز العربية المحتلّة من قبلها منذ العام 1925، وقامت بتطهير عرقي للمنطقة بالكامل بتهجير الكثير من الأحوازيين الذي وصل عددهم إلى 4 ملايين عربي هجروا خارج مناطقهم.. التطهير العرقي نسخة من إيران طبقتها في الأحواز واليوم تطبقها في سوريا المحتلة بالتنسيق مع روسيا” حسب تعبيره.
يشار إلى أن عصام الريس، المتحدث باسم الجيش السوري الحر، كان قد قال لـCNN الثلاثاء إن النظام السوري وإيران لا يرغبان بوقف إطلاق النار في سوريا، معتبرا أن استمرار الخروقات هي الطريقة الوحيدة التي يمكن فيها لهم الاستمرار بمداهمة المناطق وتنفيذ ما وصفها بـ”عمليات التطهير العرقي المنظّمة” وفق قوله.