تقارير وتحقيقات

إتهام روسيا بتجريب 162 نموذجاً من الأسلحة الحديثة في الحرب السورية

 الحصول على قاعتين جوية وبحرية.. مكاسب روسيا من التدخل في سوريا خلال عامين

  كتب : عبد الغفار مصطفى

إتهام روسيا بتجريب 162 نموذجاً من الأسلحة الحديثة في الحرب السورية 2
جندي روسي يحرس ملصق انتخابي للاسد ( الارشيف)

كشف تقرير للوكالة الروسية “سبوتنيك” بمناسبة مرور عامين على التدخل العسكري الروسي في سوريا، أن روسيا “اختبرت” أحدث أسلحتها منذ تدخلها العسكري في سوريا، وأحصت الوكالة السابقة قيام روسيا باختبار 162 نموذجاً من “الأسلحة الحديثة والمتطورة”.

وبدأ التدخل الروسي في هذا البلد العربي في 30 سبتمبر من عام 2015. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير يسرد فيه إحصائيات التدخل العسكري الروسي، في سنتين كاملتين، ما بين 2015 و2017، إن تدخّل روسيا العسكري “ضاعف مساحة سيطرة النظام في سوريا”، وإن النظام بات يسيطر على 48% من مساحة الأرض السورية، بعدما كان “يسيطر فقط على 22% من مساحة سوريا الكاملة في الأشهر الأخيرة من العام 2015”.

وذكر تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن روسيا تمكّنت “من جني ثمار استراتيجية” جراء دعمها لنظام الأسد، عسكرياً، فوقّعت “اتفاقيتين لإقامة قاعدتين على (البحر) المتوسط، الأولى جوية في مطار حميميم، والثانية بحرية في طرطوس”. وأن الاتفاقيتين تنصّان على بقاء القوات الروسية مدة نصف قرن قابلة للتمديد.

كما أكدت “الشرق الأوسط” أن روسيا استطاعت من خلال عمليتها العسكرية في سوريا “تجربة أنواع جديدة من أسلحتها في ظل ظروف حرب حقيقية”.

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن القوات الروسية “نفذت مئات الهجمات غير المبررة، والتي أوقعت خسائر بشرية ومادية فادحة تركّزت في معظمها على مناطق تخضع لسيطرة فصائل في المعارضة السورية المسلّحة بنسبة تقارب 85%”. بحد تأكيد الشبكة السورية.

وأشارت منظمات حقوقية عديدة، إلى أن القصف الجوي الروسي، أصاب مقار خدمية للمواطنين، كالمستشفيات والمدارس، وسواها. في مقابل تقييم روسي رسمي للعملية العسكرية، ترى موسكو من خلاله أنها حققت تقدما في حربها “على الإرهاب” كما ورد على لسان مسؤولين روس.
وتجمع كل التقييمات الروسية الرسمية، لتدخل روسيا العسكري لصالح الأسد، على أن قواتها ساهمت بتوسيع سيطرة الأسد على مزيد من الأراضي في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.