احدث الاخبارشئون عربيةفلسطين

إجرام العدو الإسرائيلي: الاحتلال يجبر الأسرى على ارتداء قمصان مكتوب عليها” لا ننسى ولا نغفر”

‏حين تمنح المقاومة الأسرى الصهاينة كرامتهم، وتكرّمهم بالهدايا عند الإفراج عنهم، يثبت الاحتلال مرة أخرى أنه كيان قائم على الحقد والتشفي والانحطاط الأخلاقي.

ففي اللحظة التي ينتزع فيها الفلسطينيون حريتهم بصفقة تبادل، يُجبرهم الاحتلال على ارتداء قمصان تحمل عبارة “لا ننسى ولا نغفر”، وكأنه يريد أن يذكّر العالم بأنه لا يعترف بأي قانون إنساني، ولا يمتّ بصلة إلى أي قيم حضارية أو أخلاقية.

 

هذا ليس كيانًا ديمقراطيًا، بل كيان انتقامي، لا يعرف للعدالة طريقًا، ولا يتقن سوى الوحشية والإذلال في أبشع صورها.

أي سلطة هذه التي تبتزّ الأسرى حتى في لحظة تحررهم؟

أي قانون دولي يبرر إهانة من قضوا ظلمًا خلف القضبان؟

الحقيقة أن هذا الاحتلال لا يمتلك ذرة من الشرف، ولا يملك حتى الحد الأدنى من المعايير التي تميز البشر عن الوحوش.

‏المحتل مأزوم، مهزوز، يبحث عن انتصار زائف يسوّق به كذبة “السيادة” لجمهوره المتعطش للإجرام.

وحين أجبر الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل على ارتداء قمصان تحمل عبارة “لا ننسى ولا نغفر”، مع نجمة داود، لم يكن ذلك استعراضًا للقوة، بل كان محاولة بائسة لتغطية عجزه وإذلاله وافتقاده لأي شرف في الحرب أو السلم.

 

هذا الاحتلال، الذي لم يعرف في تاريخه سوى المجازر والبطش والتنكيل، أراد من هذا المشهد أن يوهم نفسه بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور، لكنه في الواقع يكشف هوسه بالانتقام وعجزه عن استيعاب حقيقة الهزيمة.

لو كان واثقًا من قوته لما احتاج لهذه المسرحيات المريضة، ولو كان يمتلك ذرة من الأخلاق لما لجأ إلى هذه الأساليب الوضيعة التي لا يلجأ إليها إلا من أذلّه الميدان وأهانته المقاومة.

 

لكن مشاهد الحقارة هذه لا تفعل سوى تعرية وجهه الحقيقي أمام العالم: كيان قائم على الحقد، بلا أخلاق، بلا قانون، بلا شرف.

تمامًا كما كان دائمًا، منذ مجازره في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وحتى اليوم، كيان لا يتقن سوى لغة الدم، ولا يعرف إلا القتل والتشفي والانتقام حتى في لحظة الإفراج عن أسرى انتزعوا حريتهم رغم أنفه.

مختارة من حساب خالد صافي على منصة X

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.