الاسرة والطفل

إجهاد وتوتر الآباء يؤثر على نمو عقل أبنائهم

كتبت : شيماء عطا

 أثبتت دراسة جديدة أن توتر الآباء وكثره تعرضهم لضغوط الحياة والمشاحنات يجعل أطفالهم عرضة فيما بعد للإصابة بالإكتئاب أو الإضطراب ، وهو نوع من أنواع الأمراض النفسية ؛حيث كشفت الدراسة أن سلوك الأب وبيئتة يؤثران ايضا على نمو الطفل .
وأوضحت الدراسة أن التوتر المزمن يجعل الجسم يفرز 3 هرمونات رئيسية من قبل الجهاز العصبي وهي الأدرينالين، الكورتيزول والنورادرينالين، وبشكل جماعي، هذه الهرمونات تجعل الجسم في وضع هجومي، وهو أمر مهم يجعل الجسم قادرا على التعامل مع آثار الإجهاد، لكنه يؤدي إلى تغيرات في المادة الوراثية للحيوانات المنوية ، والتي تلعب دورا رئيسيا في تحول الجينات إلى بروتينات وظيفية.
حيث أثبتت الدراسة أن الإجهاد فى مكان العمل له تأثير كبير على الصحه العامه ، وربما صحة الأطفال في المستقبل ويحدث ذلك من خلال عملية تعرف باسم علم الوراثة حيث يتم تغير الحمض النووي من خلال عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة أو الإجهاد. 
وصرحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الباحثون وجدوا أن ضغوط الحياة يمكن أن تغير من الحمض النووي للرجل، مما يؤدي إلى تغييرات في نمو دماغ الطفل في فترة الحمل ؛ وهناك بعض العوامل الخارجية التي تؤثر على صحة الأم أثناء الحمل، بما في ذلك سوء التغذية، الإجهاد ومجموعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبا على الأجنة.   
قالت الدكتورة تريسي بال أستاذة علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ميريلاند “لقد عرف الباحثون منذ سنوات أن الإجهاد يمكن أن يزيد من خطر الاضطرابات النفسية، لكن ما يثير الاهتمام هنا هو أننا نجد أن الآثار السلبية تنتقل بين الأجيال.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.