الصراط المستقيم

إحذرو الحزن.

كتب محمود هاشم

قال إبن القيم رحمه الله لم يأت ب  ( الحزن ) في القرآن إلا منهيا عنه كما في قوله تعالى :
( ولا تهنو ولاتحزنوا .

أو منفيا كقوله :
( فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون )..

وسر ذلك أن ” الحزن ” أحب شىء إلى الشيطان أن يحزن العبد المؤمن ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه.

وقد استعاذ منه النبي صل الله عليه وسلم حيث قال : ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن

لذا يقول إبن القيم : الحزن يضعف القلب، ويوهن العزم ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن ..

لذلك إفرحوا وإستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله، وثقوا بما عند الله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال ..

يقول الامام إﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ :
« ﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻓﺮﺣﺘﻚ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻋﻘﻠﻚ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﺅﻡ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﺑﺎﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﺗﻔﺎﺅﻝ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﺑﺈﺣﺒﺎﻃﻬﻢ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻳﻮﻣﻚ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻣﺲ

ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻚ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ؛ ﻓﺜﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻨﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﻭﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﺧﻴﺮًﺍ

ربما تكون نائماً فتَقرع أبوابَ السماء عشراتُ الدعوات لك؛ من فقير أعنته ؛ أو حزين أسعدته ؛ أو عابر إبتسمت له ؛ أومكروب نفَّست عنه ..
فلا تستهن بفعل الخير أبداً.

يقول أحد العلماء :
إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مرة ، وإذا لم يعطني إياها فرحتُ عشر مرات، لأن الأولى إختياري والثانية إختيار الله “..
ويقول إبن السعدي رحمه الله:
الحياة قصيرة فلا تقصروها بالهم والغم والحزن … فكلنا راحلون …

حفظكم الله من الغم والحزن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.