إدارة الأزمة أم قيادة الأزمة
بقلم / مدحت مرسي
إنها بدر الخير و الأمل
من المؤكد أن الثلج سيذوب ولكن لن يظهر ما تحته. فما سنراه تحت الثلج هو بنى تحتية متهالكة قبل وبعد العاصفة
وأشجار مصفرة ومتكسرة قبل سقوط أطنان الثلج
ومشكلات اجتماعية وسلوكيات سلبية لم تجمدها الثلوج
ولن تصلحها المنشطات سريعة المفعول
. الذي يستجيب للتحديات ويتخذ القرارات ويحقق الإنجازات
ليس جسم الإنسان وعضلاته
بل هي ثقافته
وعلاقاته
وقيمه
وإرادته.
فإن كانت الثقافة إيجابية، تتحول الأزمة إلى فرصة
والفرصة إلى مبادرة
والمبادرة إلى مشروع
والمشروع إلى إنجاز
. وإن كانت سلبية
سيجلس المسؤولون والمواطنون على أطلال الثلج البارد
يبكون ويولولون
ينتظرون المعونات والتبرعات
ومن هنا كان لابد من احياء الذكرى ومدارستها
إنها بدر الخير و الأمل
لماذا؟
لأنها فرقان ين الحق و الباطل
فرقان بين عهد المصابرة و الصبر و التجمع و الإنتظار
وعهد القوة و الحركة و المبادأة
فرقان ين تصورين لعوامل النصر وعوامل الهزيمة
تدارسوا بدر
لأنها من قوتها كانت بين فريقين أحدهما أبوجهل فرعون الأمة ومعه إبليس
و الآخر محمد وجبريل عليهما السلام
وعلينا ان نتوقف أمام قول عدو الله أبو جهل:
“إن كنا نقاتل الناس فما بنا من ضعف عنهم ولئن كنا إنما نقاتل الله كما يزعم محمد فما لأحد بالله من طاقة “