اقتصاد

إرتفاع قيمة الأسهم السعودية وأبوظبي يقفز لأعلى مستوى منذ 13 عام

كتبت /عزه السيد

 

دبي (CNN) –
سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية، مكاسب كبيرة أعقبها جني أرباح طفيف، هذا ما حدث منذ بداية تعاملات الأسبوع الجاري، إذ سجل مؤشر السوق خلال جلسة الأحد أعلى مستوى له في نحو 4 سنوات 5174 نقطة، ثم واصل ارتفاعه الإثنين ملامسا أعلى مستوى في 5 سنوات، أما عن جلسة الثلاثاء فرغم ملامسة المؤشر قمة جديدة، 5250 نقطة، وهي التي لم يصل إليها منذ نهاية عام 2005، أي قبل أكثر من 13 عاما، إلا أنه أنهى الجلسة على تراجع طفيف بـ0.16% عند النقطة 5213.6 بعد جني للأرباح خلال النصف الثاني من الجلسة.

من جانبه، توقع الخبير الاقتصادي، وضاح الطه، في حديثه لـCNN، أن يستمر مؤشر سوق أبوظبي في الارتفاع، مرجعا وجهة نظره إلى أن الارتفاع جاء على أسس ثابتة إذ أن أسهم البنوك والتي دعمت المؤشر ذات أوزان نسبية ثقيلة كما أن ارتفاعاتها مستحقة.

وحققت أغلب البنوك المدرجة بالسوق نتائجا سنوية إيجابية، وأوضح الطه أن هوامش ربحية الفوائد مثلت بين 60% إلى 70% من أرباحها، والتي يرى إمكانية لنموها في المستقبل حيث أن البنوك لم تصل للحدود القصوى للإقراض بعد.

وأضاف الطه أن نمو الإقراض جاء رغم رفع البنك المركزي الإماراتي معدلات الفائدة مؤخرا، بعدما رفعها الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن يوقف الفيدرالي الأمريكي سياسة رفع الفائدة خلال العام الجاري، وهو ما سيبقى الفائدة عند المستويات الحالية بالإمارات لتدعم بدورها معدلات الإقراض وبالتالي أرباح البنوك.

وبشكل عام تمثل التوزيعات النقدية لأسهم قطاع البنوك نحو 50% من التوزيعات بسوق أبوظبي.

وبالانتقال إلى سوق دبي، والذي بدأ في تعويض خسائر العام الماضي ليرتفع بنسبة تخطت 10% منذ بداية العام، إلى مستوى 2791.9 نقطة، بدعم من أسهم إعمار، ودبي الإسلامي، والإمارات دبي الوطني، واعتبر الطه ارتفاعت مؤشر دبي مستحقة وقوية لأنها مدعومة بأسهم ذات نتائج مالية وأخبار جيدة، وليست أسهم مضاربات.

أما بالنسبة، لسوق الأسهم السعودية، فقد سجل خلال جلسة الثلاثاء أعلى مستوياته منذ نحو 4 سنوات عند النقطة 9141.5، فيما أنهى تعاملاته بارتفاع بلغ 0.6%.

واتخذ مؤشر البورصة السعودية، أكبر أسواق المنطقة من حيث القيمة السوقية، اتجاها صاعدا منذ منتصف مارس/آذار الماضي، أي عقب اتمام المرحلة الأولى من مراحل انضمامه لمؤشر فوتسي العالمي.

وتوقع تقرير للراجحي المالية، أن يرتفع السوق السعودي بعد انضمامه للمؤشرات العالمية، خاصة وأنه لم يرتفع بشكل كبير منذ إعلان انضمامه لمؤشري فوتسي وMSCI، وهو ما أكده الخبير الاقتصادي وضاح الطه.

وقال الطه إن ارتفاعات أسعار النفط الأخيرة دعمت بشكل كبير موازنات الإمارات والسعودية، ويتداول خام برنت مؤخرا فوق مستوى 70 دولارا للبرميل، إلا أن الطه أبدى شكوكا في استمرار صعود النفط، خاصة مع توقعات بارتفاع إنتاج الخام الأمريكي إلى مستويات قياسية، بين 12.3 و12.4 مليار برميل يوميا، خلال العام الجاري، بدعم من طفرة إنتاج النفط الصخري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.