إرتفاع معدل الطلاق يهدد المجتمع ومطلوب حلول عاجلة

حالة طلاق كل 6 دقائق تهدد النسيج المجتمعي
كتب : محمد عبدالكـــريم
هل إرتفاع معدل الطلاق فى مصر يرجع لأسباب إقتصاديه أم إجتماعيه أم نفسيه أم كل هذه الأسباب مُجتمعه ؟ . أسئله كثيرة طرحت نفسها بعد الإرتفاع الملحوظ لمعدلات الطلاق وأنها فى تصاعد مستمر عاما بعد عام.
ووفقًا لإحصائيات أجراها مركز معلومات دعم اتخاذ القرار، الذي يتبع مجلس الوزراء، ارتفعت نسبة حالات الطلاق من 7% لتصل إلى نسبة 40% فى الخمسين عاما الأخيرة .فعلى سبيل المثال عدد حالات الطلاق فى عام 1992 كانت نحو 6 آلاف و500 حالة وصل هذا العام إلى 324 ألف حالة بمعدل 240 حالة طلاق يوميًا، أي بنحو حالة طلاق كل 6 دقائق ووصل عدد المطلقات لحوالى 2.5 مليون مُطلقه
من المؤكد أن هناك أسباب عديده تؤدى إلى عدم الإستقرار بين الأزواج وعدم التوافق والإنهيار فى البنيان المجتمعى ، من الصعب حصرها هنا.
منها عدم الإختيار الجيد للزوج والزوجه وعدم التكافؤ بين الزوجين . ومن الأسباب أيضآ ضغوط العمل لبعض الأزواج حيث يضطر إلى العمل بأكثر من وظيفه لسد الإحتياجات الخاصه بأسرته مما يسبب زيادة العصبيه والتوتر بين الزوجين ومن الأسباب أيضآ زيادة الضغوط على المرأه حيث تضطر للنزول لسوق العمل بدون رغبه حقيقيه منها إلى جانب أعمال المنزل مما يسبب أعباءإضافية عليها وهناك أيضآ الخيانه الزوجيه والتى يكون سبب فيها غياب الوازع الدينى أو عدم التربيه الصحيحه و أيضآ هناك أسباب أخرى تتعلق بالتوافق العقلى والجسدى بين الزوجين .
الموضوع جد خطير لإنه يتعلق ببناء المجتمع ويجب أن يكون تحرك شامل على الصعيدين الرسمي والشعبي دراسة أسباب تزايد ظاهرة الطلاق ووضع حلول عاجلة تؤدى إلى وقف النزيف المتصاعد فى النسيج المُجتمعى .