كتبت : عزه السيد وشيماء عطا
استمرت انتفاضة الغضب الفلسطينية لليوم الثالث على التوالي ضد قرار الرئيس الامريكي ترامب باعتبار القدس المحتلة عاصمة لاسرائيل.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات في قطاع غزة، في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ارتفاع الإصابات إلى أكثر من 300.
وشار مئات الالاف من الفلسطينيين في المسيرات التي انطلقت من مراكز المدن بالاراضي المحتلة إلى نقاط التماس المتمثلة بالحواجز والنقاط العسكرية الإسرائيلية، حيث شهدت تلك المناطق مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الذين رشقوا الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة.
في القدس، أصيب عدد كبير من الشبان، خلال محاولة قوات الاحتلال قمع تجمعات المواطنين في “باب العامود” وهو أحد أشهر أبواب القدس القديمة.
وكان آلاف الفلسطينيين من القدس وضواحيها وداخل أراضي عام 1948، وعدد كبير من المسلمين من جنسيات أجنبية، أدوا صلاة الجمعة برحاب المسجد الاقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال المشددة، والحصار العسكري المشدد الذي يفرضه على القدس العتيقة ومحيطها.
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إن الوضع النهائي للقدس سيترك للتفاوض بين الطرفين، الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف تيلرسون، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي، ، أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس لن يتم قبل عامين من الآن.
وكان القرار لاقى تنديداً واسعاً من غالبية دول العالم، وأشعل احتجاجات بالضفة والقدس المحتلتين وعواصم عالمية، واعتبر “تحدياً” للعالم، حيث نصح كثير من الزعماء ترمب ألا يتخذ مثل هذه الخطوة
وذكرت وكالة ريتر أن الخارجية الأمريكية اخطرت السلطات الإسرائيلية بتأجيل تفعيل قرار نقل سفارتها للقدس الى أجل غير مسمى لدراسة أثر القرار ومخاطره على المصالح الأمريكية حول العالم