إستمرارا لجرائم الإبادة الجماعية ..إسرائيل تحقن أسرى غزة بمواد مجهولة

مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم الاسرائيلية التي ترتكبها   ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين

بقلم / الدكتور محمد النجار

لم تتوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة ، بل تمتد الى كل أرض فلسطين المحتلة من البحر الى النهر بكافة الأشكال الإجرامية .

تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان

وحسب ما ورد في بيان (((المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان))) بتاريخ  الاربعاء 12-06-2024م   من شهادات   جديدة من معتقلين فلسطينيين- تم الإفراج عنهم من مراكز الاعتقال والسجون الإسرائيلية- فإن سلطات السجون الاسرائيلية تمارس أقسى أنواع التعذيب ،وترتكب  أبشع الجرائم ضد آلاف الفلسطينيين المدنيين بشكل مستمر وممنهج .

حقن الأسرى الفلسطينيين  بالإكراه بمواد مجهود

ولم تكتف سلطات السجون الإسرائيلية بتعذيب الأسرى بكافة أشكال التعذيب الجسدي والنفسي -رغم أنهم مدنيون وليسوا عسكريين-، بل امتدت يد الإجرام الصهيوني إلى أحشاء هؤلاء الأسرى ، وذلك بحقنهم  بالأكراه بمواد مجهولة لا يعلم محتواها سوى هؤلاء المجرمين الصهاينة ، ولا يُعلم بخطورة  تأثيرها  على الوظائف البيولوجية لهؤلاء الاسرى الفلسطينيين على  المدى البعيد.

وقد ورد في التقرير الذي لم يصدر من دولة عربية ، بل صدر من المرصد الأورومتوسطي بأن سلطات الإحتلال الاسرائيلية تمارس كل أنواع التعذيب الذي يشمل  القتل والاغتصاب وكافة أشكال العنف الجنسي والتعذيب  الإنتقامي اللإنساني ضد الأسرى والمعتقلين.

إطلاق النار تجاه الفلسطينين المُفرج عنهم

وأشار التقرير إلى أن متابعة المرصد  لعملية إفراج الجيش الإسرائيلي عن بعض المعتقلين أمس الاربعاء 12-06-2024م  ، من منطقة “زيكيم” شمال قطاع غزة ، قام الجيش الاسرائيلي بإطلاق النار تجاه هؤلاء الأسرى المُفرج عنهم على بُعد أمتارلإجبارهم على الهرولة رغم الجراح المثقلة بها اجسادهم من التعذيب في السجون والمعتقلات الصهيونية.

صمت المجتمع الدولي في مواجهة وحشية اسرائيل

ويشير  المرصد “الأورومتوسطي” في هذا التقرير الجديد بأن منهج التعذيب الوحشي   في السجون الاسرائيلية ، وكذلك التدمير والقتل الممنهج ضد الشعب الفلسطيني خاصة في غزة إنما هو نتيجة التفرد الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني ، و صمت المجتمع  الدولي  وعدم مواجهته لوقف هذا الإجرام وتلك الوحشية.

وأشار تقرير المرصد  مشددا على ضرورة إيقاف إسرائيل كل  جرائمها بحق المعتقلين والأسرى  الفلسطينيين، بما فيها  جرائم التعذيب والإختفاء القسري وكافة المعاملة اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني

وفي نهاية التقرير طالب المرصد الأورومتوسطي بما يلي :

– مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم الاسرائيلية التي ترتكبها   ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وتحديد المسؤولية الجنائية الفردية لهذه الجرائم لجميع المسؤولين عنها، وسرعة   إصدار مذكرات قبض لكل هؤلاء المجرمين.

-مطالبة مقررة الأمم المتحدة المعنية المختصة بجرائم التعذيب بضرورة إجراء الزيارات الفورية والدورية للسجون والمعتقلات الاسرئيلية للوقوف على جرائم التعذيب الممنهجة ضد المعتقلين من النساء والرجال والاطفال وتوثيقها لمحاكمة المتسببين والمتورطين فيها.

-ضرورة الضغط على السلطات الاسرائيلية لحسن معاملة المحتجزين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم تعسفا، وضمان جميع اجراءات المحاكمة العادلة.

-ضرورة الضغط على اسرائيل لإعادة جثامين ورفات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين القتلى في مراكز الاحتجاز والسجون الاسرائيلية ، لتسليمهم الى ذويهم لدفنهم في مقابرهم.

حقيقة اسرائيل العنصرية الإجرامية

هذه هي حقيقة اسرائيل العنصرية الإجرامية التي كشف عنها تقرير المرصد الأورومتوسطي بتاريخ الاربعاء 12-06-2024م   ، ولم يصدر من دولة عربية حتى لايُقال أنه تقرير منحاز لغزة ، وانما صدر من  قلب اوروبا ، ويُضاف الى تقارير  مراكز حقوق الإنسان الصادرة  في اوربا وامريكا ، وكل دول الغرب والشرق ، والتي كشفت الصورة الحقيقية لاسرائيل العنصرية الإجرامية المحتلة لأرض فلسطين أمام   أجهزة الإعلام العالمية بعد حرب غزة وطوفان الاقصى التي لازالت مستمرة رغم مرور ثمانية أشهر على بدايتها ، و  قتلت اسرائيل وأصابت من خلالها عشرات الألاف من شعب غزة دون إكتراث  لقتل الاطفال الرضع و الخدج والنساء وكبار السن  ، قذفتهم بأشد القنابل والصواريخ الامريكية الحارقة والفتاكة ، وتدمير البيوت على رؤوس أهلها ، وتدمير البنية التحتية ، ولا زالت المشاهد الإجرامية الاسرائيلية حية على كافة المواقع .

صبرا أل غزة فإن النصربإذن الله قريب

((( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ)))القصص5-6

((وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ))آل عمران126

(((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..)))

د.محمد النجار 26-05-2024م فجر الجمعة (8)ذوالحجة1445هـ (طوفان الاقصى253 )