إسرائيل تعزز قواتها حول غزة لمواجهة الإحتجاجات الإسبوعية
كتبت/ إيمان أبو الليل
عززت إسرائيل قواتها حول قطاع غزة اليوم الخميس كإجراء احترازي في مواجهة احتجاجات فلسطينية أسبوعية على الحدود دخلت شهرها السابع كما هددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع برد “شديد القسوة” حال شن هجمات.
وقد أعلن مسعفون في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 193 فلسطينيا قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية الاحتجاجات بينما قتل جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني. كما تسببت المواد الحارقة التي أرسلها فلسطينيون عبر الحدود بطائرات ورقية وبالونات في إحراق مساحات من الأراضي الإسرائيلية.
وتتهم إسرائيل حماس بتدبير خروج الحشود إلى الحدود للتستر على شن هجمات وصرف الانتباه عن الأزمة الاقتصادية في القطاع. وتنفي حماس ذلك. وتسيطر الحركة على قطاع غزة منذ 2007 وخاضت ثلاث حروب منذ ذلك الحين مع إسرائيل كان أحدثها حرب 2014.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين بينما كان واقفا إلى جوار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تقوم بزيارة لإسرائيل “إذا كانت حماس تعتقد أنه نتيجة لتلك الاضطرابات يمكنها مهاجمة إسرائيل فسترتكب بذلك خطأ فادحا للغاية. سيكون ردنا قاسيا.. قاسيا جدا”.
وقال الجيش الإسرائيلي “إنه قرر الدفع بتعزيزات واسعة النطاق إلى القيادة الجنوبية في الأيام المقبلة ومواصلة سياسة صارمة لإحباط الأنشطة الإرهابية ومنع التسلل إلى إسرائيل من قطاع غزة”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نشر التعزيزات يشمل نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ بما يشير إلى مخاوف من أن حماس أو فصائل مسلحة أخرى قد تسعى لإطلاق صواريخ عبر الحدود. ورفض الجيش الإسرائيلي تأكيد أو نفي تلك التقارير.
وقال يحيى السنوار القيادي بحركة حماس في غزة في مقابلة نشرتها يوم الخميس صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية وصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية “ليس من مصلحة أحد اندلاع حرب جديدة… لكن الانفجار سيحدث لا محالة” ما لم يرفع حصار غزة.
وتفرض إسرائيل ومصر قيودا مشددة على حركة الأفراد والبضائع على طول الحدود مع غزة لاعتبارات أمنية، وهي سياسة يقول البنك الدولي إنها أوصلت القطاع الذي يسكنه مليونا نسمة إلى حد الانهيار الاقتصادي.
واتهم نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس “بزيادة خطورة” الموقف في غزة من خلال حجب التمويل المخصص للموظفين الحكوميين والبنية التحتية.
ويعتقد على نطاق واسع بأن حجب تلك الأموال هي محاولة من عباس لدفع حماس لتطبيق اتفاق لاقتسام السلطة يعطي السلطة الوطنية الفلسطينية بعض السيطرة على شؤون القطاع.
وقال نتنياهو “أبو مازن يتدخل بكل السبل في محاولات الأمم المتحدة لتخفيف الأزمة في غزة بما في ذلك الآن.. بما في ذلك اليوم”.
وقالت ميركل، التي لا تشمل زيارتها التي تستغرق 24 ساعة الأراضي الفلسطينية، إنها ستسعى لمناقشة الوضع في غزة مع عباس.
ويطالب المحتجون في قطاع غزة بإنهاء الحصار وحق العودة للأراضي التي هربت أسر فلسطينية أو هُجرت منها عند قيام دولة إسرائيل عام 1948.